في ليلة الأربعاء 25 إلى الخميس 26 جوان، اجتاحت عواصف عنيفة جزءًا كبيرًا من الأراضي الفرنسية، مما وضع أكثر من أربعين مقاطعة في حالة تأهب برتقالية.
سُجلت رياح عاتية تصل سرعتها إلى 140 كيلومترًا في الساعة في منطقة واز، وتعرض برج إيفل لرياح تجاوزت سرعتها 110 كيلومترات في الساعة. ورافقت هذه الظروف الجوية القاسية أمطار غزيرة وبرق مستمر وأحيانًا برد، مما تسبب في فوضى جوية في عدة مناطق، خاصة في إيل دو فرانس.
الحصيلة البشرية مأساوية: فقد لقي شخصان حتفهما. في مايين، قُتل رجل يبلغ من العمر 59 عامًا أثناء قيادته دراجة رباعية بعد أن اصطدم بشجرة اقتلعت من جذورها. وفي تارن وغارون، توفي مراهق يبلغ من العمر 12 عامًا بعد أن أصابته شجرة سقطت في مخيم. بالإضافة إلى هذه المآسي، كانت الأضرار المادية كبيرة. حوالي 110,000 منزل انقطعت عنها الكهرباء، خاصة في إيل دو فرانس، والوسط، وغرب البلاد.
كما تسببت العواصف في اضطرابات كبيرة في شبكات النقل. تم تعليق أو تأخير خطوط المترو وRER والقطارات الإقليمية بسبب سقوط الأشجار على المسارات وغمر بعض الأنفاق. تدخل رجال الإطفاء أكثر من 2,500 مرة خلال الليل، للتعامل مع الفيضانات، وسقوط الأشجار، والأسقف الممزقة، أو المركبات المتضررة. كانت التعبئة فورية وكبيرة في المناطق المتضررة.
صباح الخميس، تم رفع حالة التأهب البرتقالية في معظم المقاطعات. تعمل فرق إنيديس على إعادة الكهرباء إلى المنازل التي لا تزال بدون تيار، بينما تقوم خدمات الطرق بإزالة الطرق وتأمين المناطق المتضررة. وعلى الرغم من أن الهدوء يبدو أنه يعود، إلا أن السلطات تدعو إلى الحذر في الساعات القادمة، حيث لا تزال بعض المناطق ضعيفة. يجري تحقيق لتقييم حجم الأضرار بدقة واستخلاص الدروس من هذا الحدث الجوي القاسي.
نقاش حول هذا المنشور