بينما يختار العديد من التونسيين قضاء عطلتهم الصيفية على الشواطئ العامة، على أمل الهروب من الحرارة دون التأثير الكبير على ميزانيتهم، أصبحت التكاليف الحقيقية ليوم بسيط على البحر تزداد ثقلاً على العائلات.
أطلقت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك مؤخرًا ناقوس الخطر: لعائلة مكونة من أربعة أفراد، يمكن أن يكلف يوم من الاسترخاء على شواطئ ضواحي العاصمة بين 120 و150 دينارًا.
يشمل هذا المبلغ تكاليف النقل، والطعام، والمشروبات، وتأجير المظلات أو الكراسي الطويلة، وأحيانًا حتى رسوم دخول غير رسمية يفرضها بعض المستغلين.
تثير هذه التقديرات تساؤلات حول الوصول العادل إلى الترفيه في فترة الصيف، خاصة في سياق انخفاض القدرة الشرائية. “ما كان في السابق نشاطًا مجانيًا أو منخفض التكلفة أصبح اليوم رفاهية للعديد من المواطنين”، يوضح ممثل المنظمة.
تشهد شواطئ حلق الوادي، المرسى، رواد، قمرت وحتى الزهراء، رغم أنها لا تزال مكتظة، على هذا التطور في السياحة المحلية، التي أصبحت الآن تتميز بتسليع متزايد للمساحة العامة.
أمام هذه الوضعية، تدعو المنظمة السلطات إلى تنظيم استغلال الشواطئ بشكل أكبر وضمان احترام حق المواطنين في الاستمتاع بحرية بالساحل، دون أعباء مالية مفرطة.
نقاش حول هذا المنشور