شهد فجر السبت 21 جوان حلقة جديدة من التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل. تبادل البلدان الضربات بعد ساعات قليلة من تأكيد طهران رفضها لأي مفاوضات “تحت التهديد” بشأن برنامجها النووي. تأتي هذه التصريحات في وقت يحاول فيه الأوروبيون الحفاظ على قناة دبلوماسية ضيقة.
وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية فارس، استهدفت القوات الإسرائيلية موقعًا نوويًا في أصفهان، وسط البلاد. وسارعت السلطات الإيرانية إلى التأكيد على عدم حدوث أي تسرب إشعاعي أو تهديد للأمن النووي. كما أفادت وسائل إعلام إيرانية عن ضربة أخرى في المدينة المقدسة قم.
في اعتراف نادر، أعلنت الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عدة ضربات مستهدفة ضد بنى تحتية للصواريخ الباليستية ومستودعات أسلحة في الأراضي الإيرانية. كما أعلنت عن مقتل اثنين من كبار المسؤولين العسكريين في قوة القدس، الوحدة التابعة للحرس الثوري المكلفة بالعمليات الخارجية.
لم تتأخر الرد الإيراني. حوالي الساعة 2:30 صباحًا (بالتوقيت المحلي)، أطلقت مجموعة من الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب وفي عدة مناطق من الضفة الغربية المحتلة. سُمعت انفجارات في سماء العاصمة الإسرائيلية، حيث تم اعتراض عدة صواريخ.
أكدت السلطات الإسرائيلية أن خمسة صواريخ باليستية أُطلقت من إيران، دون وقوع ضحايا. ومع ذلك، تسببت حطام صاروخ معترض في اندلاع حريق في مبنى سكني في تل أبيب.
يأتي هذا التصعيد الجديد في ظل جمود دبلوماسي حول الملف النووي الإيراني ووضع إقليمي متفجر، حيث تزيد كل ضربة وضربة مضادة من خطر نشوب صراع مفتوح. حتى الآن، لا تظهر إيران ولا إسرائيل أي علامات على التهدئة، رغم الدعوات إلى ضبط النفس التي أطلقتها عدة عواصم أوروبية.
نقاش حول هذا المنشور