تشهد الموانئ الإسرائيلية حالة من الفوضى والازدحام الشديد، حيث أصبحت مكانًا لانطلاق رحلات الفرار البحرية الخاصة، نتيجة لتزايد أعداد الإسرائيليين الذين يغادرون البلاد، بما في ذلك العائلات الكاملة، وذلك بسبب الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران. تأتي هذه الظاهرة في الوقت الذي تتواصل فيه الضربات الإيرانية على إسرائيل، مع الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد طهران والمواقع الأخرى في إيران.
وفقًا لأحد الصحف المحلية، أصبح ميناء هرتسليا ملاذًا للعديد من الإسرائيليين الذين يتوجهون إليه بحثًا عن يخوت تقلهم إلى قبرص، ومن ثم إلى وجهات أخرى. يتم تعزيز هذه الظاهرة بسبب تعليق الرحلات التجارية، نظرًا للضربات الجوية الجارية.
على وسائل التواصل الاجتماعي، يتم تبادل خطط الفرار المماثلة، حيث ينوي المئات الفرار عبر البحر من الأراضي المحتلة، رغم التكلفة العالية لهذه الرحلات، وذلك بسبب الخوف المتزايد من الصواريخ الإيرانية التي تستهدف بشكل رئيسي تل أبيب وحيفا ومناطق أخرى في وسط البلاد. الحرب بين إسرائيل وإيران دخلت يومها الخامس، وتتميز بتبادل كثيف للضربات بين الجانبين.
في الأيام الأخيرة، أسفرت الهجمات الإيرانية عن أضرار مادية كبيرة في عدة مبان حول تل أبيب ومدينة حيفا. تسببت الضربات المتبادلة في سقوط العديد من الضحايا والجرحى من الجانبين.
من جانب إسرائيل، تشير التقديرات الأولية إلى مقتل من 24 إلى 27 مدنيًا، بالإضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 500 شخص نتيجة للضربات الإيرانية. في إيران، أعلنت وزارة الصحة عن حصيلة أولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 224 شخصًا وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفقًا للبيانات الرسمية.
نقاش حول هذا المنشور