أكدت وزارة الخارجية، اليوم الخميس 22 ماي 2025، بأن السلطات اليونانية أفرجت عن 35 تونسيًا كانت أوقفتهم يوم الجمعة 16 من الشهر نفسه.
وتم الإيقاف إثر “مداهمة مقرّ شركة تنشط في مجال إسداء الخدمات عن بُعد (مركز نداء) بالعاصمة أثينا وإيقاف أكثر من 100 شخص من موظفين وعمال من جنسيات عربيّة مختلفة”.
ووفق ما نقلت وات فإن الوزارة حال علمها بخبر إيقاف المواطنين التونسيين نسقت مع مصالح الإدارة المركزية، التي أمّنت “متابعة دقيقة وحينية للموضوع”، وأوفدت سفارة تونس بأثينا، مساء نفس اليوم، فريقًا من موظفيها إلى مقرّ مركز الإيقاف للاطمئنان على حالة الموقوفين التونسيين، وأجرى ممثلو السفارة لقاءً مع أحد مسؤولي المركز في هذا الخصوص.
وأشات الوزارة إلى أن البعثة قامت بالتعاون مع سلطات مركز الإيقاف، بتنظيم لقاءات لفائدة فريق من موظفيها مع الموقوفين التونسيين وذلك على مرحلتين، الأولى يوم الاثنين 19 ماي 2025 حيث تمّ اللقاء مع 20 من الموقوفين، والثانية يوم الثلاثاء 20 ماي 2025 مع بقيّة الموقوفين، حيث أمكن الاطّلاع على ظروف إيقافهم والاستفسار عن حاجياتهم.
وأضافت أنه تمّ إجراء لقاء مع المحامي الذي أوكلت له الشركة المعنيّة مهمّة الدفاع عن الموقوفين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
وتمّ الشروع في عرض الموقوفين على أنظار النيابة العمومية وذلك على دُفُعات ابتداء من يوم 20 ماي 2025 وعلى مدى ثلاثة أيام، وتمّ الإفراج على جميع الموقوفين التونسيين الذين تمّ الاستماع إليهم خلال يومي 20 و21 ماي 2025.
يذكر أن سفارة تونس في أثينا كانت قد أكدت في بلاغ لها مساء الثلاثاء 20 ماي 2025، أنها بصدد متابعة الملف ومآلات إحالة الموقوفين على أنظار النيابة العمومية.
وأكدت السفارة أنها أوفدت في مرة أولى يوم الجمعة 16 ماي 2025، في ساعة متأخرة من الليل، فريقا من السفارة إلى المركز الذي تمّ فيه إيقاف المعنيين للاستفسار حول الموضوع، وفي مرة ثانية، يوم الاثنين 19 ماي 2025، حيث أمكن إجراء مقابلات مع 20 موقوفا للاطلاع على ظروف الإيقاف والاستفسار عن حاجياتهم والتحدث مع محاميهم، وذلك بالتعاون مع إدارة مركز الإيقاف التي خصصت حوالي 75 دقيقة لهذه الزيارة.
ودعت السفارة انذاك إلى التثبت من المعلومات واستقائها من مصادرها الرسمية وتوخي الدقة في تداول الأخبار.
نقاش حول هذا المنشور