أكد وزير التجهيز والإسكان، صلاح الزواري، اليوم الأربعاء 21 ماي 2025 أن الحكومة كلفت الوزارة منذ أواخر سنة 2024 بالتفاوض مع شركة تونسية – سعودية حول إنجاز مشروع تبرورة.
وأوضح الزواري أن “هذه الشركة الناجحة التونسية-السعودية، انطلقت في دراسة مشروع تبرورة، ومن المنتظر أن تعطي عرضها خلال السداسية الثانية من السنة الحالية، للانطلاق في إنجازه “.
يشار إلى أن مشروع تبرورة هو أحد أبرز المشاريع الحضرية في تونس حيث يهدف إلى إعادة تأهيل الساحل الشمالي لمدينة صفاقس وتحويله إلى منطقة حضرية متكاملة ومستدامة.
وتعود فكرة المشروع إلى عام 1985، ويهدف إلى معالجة التلوث البيئي الناتج عن الصناعات الكيميائية، خاصة صناعة الفسفاط.
ويشمل المشروع استصلاح 420 هكتارًا من الأراضي على طول 6 كيلومترات من الساحل، وإنشاء حي حضري جديد يضم مناطق سكنية وسياحية وتجارية وخدماتية، إلى جانب توفير بنية تحتية حديثة ومساحات خضراء.
وقد تم تنفيذ عدة مراحل منه، مثل تطهير المنطقة، وردم البحر، وإنشاء حديقة حضرية بمساحة 55 هكتارًا، وتهيئة الشواطئ.
ويواجه المشروع تحديات تتعلق بالعقبات العقارية والإجرائية، وتبلغ تكلفته الإجمالية حوالي 403.2 مليون يورو، بتمويل من الدولة التونسية وشركاء دوليين كالبنك الأوروبي للاستثمار.
ومن المنتظر أن يساهم المشروع في تحسين جودة الحياة، وتعزيز السياحة والاقتصاد، وخلق فرص عمل، وربط المدينة بساحلها من جديد.
وفي سياق آخر أفاد الوزير، في تصريح نقلته عنه الاذاعة الوطنية، أنه فيما يهم مشروع الطريق الساحلي لربط مدينة صفاقس شمال – جنوب، والذي يحتوي على ثلاثة أقساط، أن “الجزء الأول، الذي ينطلق من سيدي منصور، فقد تم فسخ الصفقة مع الشركة العمومية التي كانت مكلفة به، ليتم الإعلان عن طلب العروض في جويلية القادم، على أن تنطلق الأشغال قبل موفى سنة 2025، ومن المؤمل أن تنتهي خلال سنة 2026”.
أما بالنسبة للقسط الثاني من المشروع، فقد ذكر أن “الأشغال المكلفة بها مقاولة تونسية، متقدمة بنسبة 80%، ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال قبل موفى ديسمبر 2025”.
وبخصوص القسط الثالث للمشروع الذي يبلغ طوله 1.200 كلم، وسط مدينة صفاقس، فقد أكد المتحدث أنه “رغم أن الأشغال تشهد تعطّلا على مستوى الحوزة، فإنّ هناك تنسيقا مع والي صفاقس والهياكل المعنية بالمسار العقاري للمشروع، حيث تم تحويل عديد العقارات، ومن المنتظر أن تدخل الأشغال حيز التنفيذ لإنجاز الطريق بداية من شهر جويلية القادم، ليتم استكمال المشروع سنة 2026”.
نقاش حول هذا المنشور