تُخيم أزمة جديدة على أجواء النادي الإفريقي، بعد تدهور في العلاقة بين رئيس النادي، هيكل دخيل، والمستثمر الأمريكي فيرغي تشامبرز، مما يهدد الاستقرار المالي للفريق.
فيرجي تشامبرز، الوريث لعائلة كوكس والناشط السياسي، ضخ منذ قدومه في 2024 أكثر من 15 مليون دينار تونسي (نحو 5.2 مليون دولار) في خزينة النادي، وفق تصريح له، وقد اعتُبر في البداية منقذًا للنادي، حيث كان هدفه إصلاح الأوضاع المالية وإعادة التنافسية للنادي محليًا وقاريًا.
لكن تشامبرز بات اليوم يعبر عن استيائه الشديد من تسيير الرئيس دخيل، منتقدًا غياب الشفافية، والقرارات الأحادية، وعدم إشراك المستثمرين في التسيير. وفي تصريح على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك قال المستثمر الأمريكي: “قدمت لهذا النادي أكثر بكثير مما وافقت عليه في البداية.”
وفي ظل هذه الأجواء، طالب تشامبرز بإجراء تدقيق مالي وإداري خارجي ومستقل لتقييم طريقة التسيير، ودعا إلى تشكيل هيئة مديرة مستقرة ومنتخبة، كما أوضح أنه لا يعتزم الترشح لرئاسة النادي.
وفي منشور على صفحته في فيسبوك، أكد تشامبرز أنه لا يتهم أي طرف مباشرة، بمن فيهم رئيس النادي، بـ”السرقة أو اختلاس الأموال”، لكنه شدد على أن الأموال التي ضخها قد أُسيء تسييرها.
وأضاف أنه لا يرغب في اللجوء إلى القضاء، بل فقط في استقالة الرئيس وبدء عملية التدقيق وإعادة الهيكلة.
من جهته، وجّه هيكل دخيل ليلة أمس رسالة إلى الجماهير عبر الصفحة الرسمية للنادي الإفريقي، دعا فيها رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، ووزارة المالية، ولجنة حكماء النادي، إلى إجراء تدقيق في حسابات النادي.
نقاش حول هذا المنشور