أثار ايقاف “عنيف” لسائق حافلة بنابل موجة من الغضب بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر أعوانا من الشرطة بصدد ايقاف المعني.
ماهر بلطيف، سائق حافلة تابع للشركة الجهوية للنقل بنابل انتشرت صوره بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر الرجل وهو يُقتاد بالقوة نحو “كابينة” أمن قبل أن يُنقل في سيارة إسعاف.
وقد عبّر المارة الذين صُدموا من المشهد عن احتجاجهم على ما حدث، وأحاطوا بالمكان لإبداء تضامنهم مع السائق.
وفي ظل تصاعد الجدل، أصدرت الجامعة العامة للنقل بيانًا، أعربت فيه عن قلقها العميق واستيائها الشديد، منددةً بما وصفته بالاعتداء اللفظي والجسدي غير المقبول من قبل عناصر من قوات الأمن على سائق كان يؤدي مهامه.
واعتبرت النقابة هذا الفعل انتهاكًا خطيرًا لكرامة العاملين في المرفق العام، داعية إلى فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت الجامعة وزارتي الداخلية والنقل بوضع بروتوكولات صارمة تضمن حماية العاملين أثناء تأدية واجبهم وتمنع كل أشكال العنف والإهانة.
وبعد ساعات قليلة من الحادثة، نشر ماهر بلطيف روايته لما حصل عبر حسابه على فيسبوك. وأوضح في شهادته أن عناصر الشرطة طلبوا منه التوقف في مكان غير مخصص لذلك لصعودهم إلى الحافلة، وهو ما رفضه احترامًا للقانون. وأضاف أن هذا الرفض كان السبب وراء تدخلهم العنيف.
وقال: “أنا بخير نسبيًا، رغم أنني منهك نفسيًا من الظلم الذي تعرضت له”. كما وجّه شكره للمواطنين الذين ساندوه، محذرًا زملاءه قائلاً: “إذا رفضتم، يمكن أن تُصادر أوراقكم وقد تتعرضون لما تعرضت له…”، داعيًا إلى وعي جماعي.
نقاش حول هذا المنشور