تواجه تونس “صدمة تجارية كبيرة” بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض سلسلة من الرسوم الجمركية التي تؤثر بشكل كبير على صادراتها تجاه الولايات المتحدة.
واعتبارًا من 9 أفريل الجاري، سيتم تطبيق ضريبة بنسبة 28٪ على المنتجات التونسية، ما يضع البلاد بين الدول الأكثر تضررًا من هذه السياسة التجارية الأمريكية الجديدة.
وتشمل هذه الرسوم المنتجات الأكثر تأثرًا وهي بالأخص زيت الزيتون والتمور، وهما من الركائز الأساسية للصادرات التونسية إلى الولايات المتحدة.
ثلاثة أضعاف أكثر من المغرب
تتعارض هذه الخطوة، التي تم الإعلان عنها خلال “يوم التحرير”، بشكل حاد مع المعاملة التي يحظى بها المغرب، والذي يتمتع بنسبة تفاضيلية تبلغ 10٪ فقط بفضل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
هذا التفاوت قد يؤدي إلى تفاقم اختلال التنافسية الإقليمية، مما يضر بالاقتصاد التونسي الذي يعاني بالفعل من تدهور على مستويات عديدة.
وفرض ترامب تعريفة جمركية دنيا بنسبة 10٪ على جميع المنتجات التي تدخل الولايات المتحدة بدءًا من 5 أفريل، تليها ضرائب محددة لكل دولة اعتبارًا من 9 أفريل. وستُفرض رسوم بنسبة 20٪ على الاتحاد الأوروبي، و34٪ على الصين، و26٪ على الهند، و24٪ على اليابان.
زيت الزيتون والتمور في خطر
الصادرات التونسية الأكثر تضررًا من هذه الزيادة في الرسوم هي أساسًا زيت الزيتون والتمور، وهما منتجان رئيسيان في التجارة الخارجية التونسية.
ومن المرجح أن تعرقل هذه الضرائب الجديدة تنافسيتهما في السوق الأمريكية، حيث نجحت تونس تدريجيًا في ترسيخ مكانتها كمصدر هام لهاتين المادتين الى أمريكا.
في مواجهة هذا الهجوم التجاري الأمريكي، يستعد العديد من الشركاء الدوليين، بمن فيهم الاتحاد الأوروبي، للرد، ومن المتوقع الإعلان عن ذلك “قبل نهاية شهر أفريل”، وفقًا لما صرحت به المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية.
نقاش حول هذا المنشور