أفادت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في بلاغ لها أن الوزير محمّد علي النفطي قد أكد على أهمية التوصّل إلى حلّ سياسي للصراع في شرق الكونغو يحفظ أرواح المدنيين الأبرياء ويضع حدّا لمعاناة الشعب الكونغولي.
وخلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، مع نظيرته الكونغولية، تيريزا كايكوامبا فاغنار، وزيرة الدولة، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرنكوفونية، فقد أعرب النّفطي عن تضامن تونس مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في هذا الظرف الذي وصفه البلاغ ب”الدقيق”.
وأكّد الوزير على تمسّك تونس باحترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامتها الترابية.
ووفق نص البلاغ فقد شكّل الاتصال مناسبة عبّر خلالها الوزيران عن ارتياحهما لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين وتأكيدهما على أهمية استحثاث الجهود للتحضير الجيّد للاستحقاقات الثنائية القادمة.
واتفقا كذلك على التشاور والتنسيق تجاه أبرز المسائل والقضايا الإقليمية والدولية و تبادل الدعم على مستوى ترشحات كلا البلدين لمناصب دولية وأممية وإقليمية.
يذكر أن الكونغو الديمقراطية تشهد تصعيدًا عسكريًا في شرق البلاد، حيث سيطرت حركة “إم 23” المتمردة على مناطق واسعة، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف.
واندلعت احتجاجات عنيفة في العاصمة كينشاسا، تعبيرًا عن الغضب الشعبي تجاه تقاعس المجتمع الدولي.
دوليًا، دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى التدخل والضغط على رواندا لسحب القوات الموالية لها حيث تعاني المنطقة منذ عقود من صراعات معقدة تغذيها التوترات العرقية والمنافسة على الموارد الطبيعية.
نقاش حول هذا المنشور