عُثر بسوسة على جثة الايطالي باولو كورسي، البالغ من العمر 73 عامًا وأستاذ اللغة اليونانية واللاتينية السابق وذلك يوم الثلاثاء 21 جانفي 2025 في منزله.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن سرقة محفظته وهاتفه وسيارته – التي عُثر عليها لاحقًا – قد تكون الدافع وراء الحادثة.
وفقًا لشهادات نقلتها وسائل الإعلام الإيطالية، كان باولو يُعرف بشخصيته الدافئة والمحبوبة، حيث نقلت المصادر المذكورة عن أليدو نابولي، أحد معارفه: “لم يكن هناك ما يوحي بحدوث مأساة كهذه”، مضيفًا أن باولو كان شخصًا اجتماعيًا ومتفائلًا. وقد اندمج في تونس مع المجتمع المحلي، معبرًا عن إعجابه بالغنى الثقافي للبلاد.
وتجري الجهات الأمنية بالتنسيق مع السفارة الإيطالية في تونس تحقيقًا شاملاً لتوضيح ملابسات الجريمة. ومن المقرر إجراء تشريح للجثة قبل نقلها إلى إيطاليا.
ونقلت وسائل اعلام ايطالية عن مسؤول ايطالي قوله: “وزارة الخارجية الإيطالية تتابع القضية عن كثب بالتعاون مع القنصلية في تونس”.
تونس، وجهة مفضلة للمتقاعدين الإيطاليين
ورغم المخاوف المتزايدة لدى السلطات الإيطالية بشأن الهجرة الضريبية، لا تزال تونس وجهة مفضلة للمتقاعدين. ففي عام 2023، استقطبت البلاد 268 متقاعدًا إيطاليًا، بفضل انخفاض تكاليف المعيشة والمزايا الضريبية المغرية.
وتعكس هذه الأرقام جاذبية تونس كمكان إقامة هادئ، على الرغم من الحوادث الفردية الأخيرة. مقارنةً بدول أخرى مثل البرتغال وألبانيا، تظل تونس أكثر جذبًا في هذا المجال.
نقاش حول هذا المنشور