خرجت مظاهرة أمس الثلاثاء 07 أكتوبر 2024 من باب الخضراء إلى شارع الحبيب بورقيبة وذلك احياء لذكرى طوفان الاقصى التي أغلقت سنتها الأولى من التقتيل والقصف الإسرائيلي لغزة ولبنان.
المظاهرة ما ان وصلت شارع الحبيب بورقيبة حتى انقسمت الى نصفين، نصف توجه الى مدارج المسرح البلدي والنصف الآخر قرر الالتحام بالأمن عند الحواجز المنصوبة قبالة السفارة الفرنسية.
وانطلقت اثر ذلك مناوشات بين المحتجين والامن عبر رمي المقذوفات على الأمن وإشعال الشماريخ وتوجيهها الى القوات الامنية المتمركزة عند الحاجز المنصوب.
وادت تلك المواجهات وفق ما عاينته ويبدو من صور الى اصابة بعض قوات الامن وإصابة صحفية أجنبية بتونس.
وزارة الداخلية بدورها علقت على ما جد عبر بيان لها جاء فيه “سجل مساء الإثنين 07 أكتوبر 2024، و بمناسبة قيام الوحدات الأمنية بتأمين مسيرة مساندة للقضية الفلسطينية، انطلقت من جهة باب الخضراء مرورا بساحة الجمهورية وشارع باريس وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة، تعمد خلالها عدد من العناصر المشاركة المعروفة بسلوكها العنيف والمشاغب، وبنية مسبقة الاعتداء بالعنف المادي على الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين هذه التظاهرة، باستعمال المقذوفات والشماريخ الحارقة والمواد الصلبة مستغلين في ذلك إلتزام الإطارات والأعوان بضبط النفس وعدم رد الفعل أو الانسياق وراء هذا التصعيد الواضح وغير المبرر من قبل هذه المجموعة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأمنيين بالإضافة إلى أحد الصحفيين بجروح متفاوتة الخطورة استوجبت نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فضلا عن تسجيل محاولة لإحراق إحدى السيارات الإدارية بتوجيه شمروخ حارق صوبها، وسط استنكار واستغراب اغلب المشاركين في المسيرة من تصرفات هذه المجموعة التي سعت إلى الالتحام بأعوان الأمن وإخراج التظاهرة عن إطارها السلمي بصفة مجانية.”
واكدت الوزارة في بلاغها أن المصالح الأمنية تولت إعلام النيابة العمومية في إطار القانون والتنسيق معها قصد مباشرة الأبحاث العدلية اللازمة ضد كل من عمد إلى إتيان هذه الاعتداءات.
وذكرت وزارة الداخلية بالتزامها بضمان الحق في التظاهر السلمي المكفول قانونا، إلا انها لن تتوانى عن تتبع كل من تسول له نفسه استغلال ذلك للقيام بأعمال العنف والشغب التي يجرمها القانون، وفق نص البلاغ.
نقاش حول هذا المنشور