أعلنت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس عن انطلاق الحملة الوطنية لمكافحة الآفات الضارة بالزياتين في أواخر مايو 2024، والتي تشمل تدابير لمكافحة الحشرات الضارة بالزيتون كل موسم فلاحي. ومن ضمن الآفات المستهدفة ذبابة الزيتون، التي شهدت ارتفاعاً في كثافتها وصل إلى العتبة الاقتصادية التي تبرر التدخل، خاصة مع وجود الظروف المناخية المناسبة لتكاثرها. في هذا السياق، قامت الوزارة بعمليات المداواة الأرضية والجوية ضد الذبابة في ولايات مدنين، صفاقس وقابس، مستهدفة مئات الآلاف من أصول الزيتون. الحملة مستمرة بنسق حثيث في ولايتي المنستير والمهدية، حيث تم بالفعل الإعلان عن مداواة ما يزيد عن 431 ألف أصل زيتون منذ بداية يوليو 2024.
ذكرت الوزارة أن ذبابة الزيتون، المعروفة علمياً باسم Dacus oleae وتنتمي لعائلة Diptera، متواجدة في جميع بلدان البحر الأبيض المتوسط وتخضع للمتابعة والرصد المستمر. صالح شرف الدين، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة بالمهدية، أكد أن الآفة أصابت 50% من المحصول وتسببت في أضرار لـ140 ألف عود زيتون في الجهة. تعتبر هذه الآفة تهديداً حقيقياً للثروة النباتية في تونس، مماثلة للأضرار التي سببتها الحشرة القرمزية للآلاف من الهكتارات من نبات التين الشوكي، مما دفع العديد من الفلاحين لإطلاق نداءات استغاثة مطالبين بالتدخل. الآفة تسبب أعراضاً تتمثل في تحول ثمرة الزيتون إلى اللون البني وتصبح طرية قبل أوانها وتتساقط، مما يؤدي إلى خسائر فادحة في الإنتاج.
نقاش حول هذا المنشور