عقدت الولايات المتحدة الامريكية وتونس، الأسبوع المنقضي، الفعاليات السنوية السادسة والثلاثين للجنة العسكرية المشتركة احتفالا بالذكرى العشرين لبرنامج الشراكة الحكومية لحرس وايومنغ الوطني بين ولاية وايومنغ وتونس.
كما تم الاحتفال بتسليم الولايات المتحدة طائرة النقل العسكرية السادسة من طراز C-130 إلى تونس، وفق بلاغ اوردته سفارة الولايات المتحدة بتونس عبر موقعها الرسمي.
وترأست مساعدة وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي الدكتورة سيليست ولاندر ووزير الدفاع الوطني التونسي عماد مميش اللجنة العسكرية المشتركة الأمريكية التونسية السادسة والثلاثين أيام 23 و24 ماي بوزارة الدفاع الوطني بتونس العاصمة.
وشارك في الاحتفال القائم بالأعمال ناتاشا فرانشيسكي نيابة عن سفارة الولايات المتحدة في تونس. وخلال الأسبوع نفسه، زار تونس وفد يقوده اللواء غريغوري بورتر من الحرس الوطني في وايومنغ ونائب عميد جامعة وايومنغ المكلفة بالبرامج الدولية إيزادورا هلفغوت، للاحتفال بالذكرى العشرين لبرنامج شراكة وايومنغ وتونس.
هذا وقد شملت محاور التشاور مجالات التعاون القائمة والمستجدة في مجالات الأمن، والتعليم العالي، والفلاحة، والسياحة، وفق المصدر ذاته.
واحتفل المشاركون من كلا البلدين خلال حفل انتظم يوم 23 ماي في قاعدة العوينة الجوية بتسليم سادس طائرة نقل عسكرية من طراز C-130 تم اقتناؤها في إطار برنامج المبيعات العسكرية الأجنبية وتدخل الخدمة ضمن أسطول تونس النشط.
ففي السنة الماضية وحدها، استخدمت تونس هذه الطائرات الست، والتي تبلغ قيمتها 588 مليون دينار تونسي (190 مليون دولار) في مجموعة من المهام الإنسانية بما في ذلك توصيل المساعدات إلى المناطق التي غمرتها الفيضانات في ليبيا، وتقديم الدعم الطبي لضحايا الزلزال في تركيا، ودعم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومكافحة الحرائق في تونس، وفق المصدر ذاته.
وقالت مساعدة وزير الدفاع والاندر في كلمتها: “إن العلاقة بين الولايات المتحدة وتونس علاقة متميزة إذ تعود شراكتنا الراسخة إلى معاهدة السلام والصداقة لعام 1797. إن القوات المسلحة التونسية شريك عسكري محوري تعرف عنه كفاءته المهنية التي وضعت أساس شراكتنا الراسخة طويلة الأمد. إن ما يجمعنا من شراكة أمنية استراتيجية متينة تتقدم بوثوق من خلال خارطة الطريق للتعاون الدفاعي.” كما أشادت الدكتورة والاندر بقيادة تونس في مجالات تكوين الشركاء وتعليمهم، مما يساعد على النهوض بمنطقة أكثر ازدهارًا واستقرارًا وأمانًا.
وخلال فعاليات اللجنة العسكرية المشتركة، ناقش المشاركون من وزارة الدفاع الأمريكية، ووزارة الخارجية الأمريكية، ووزارة الدفاع الوطني التونسية مجموعة واسعة من المبادرات للمساعدة في بناء القدرات المهنية، والرفع من القدرة العملياتية المشتركة، وتوسيع نطاق الأمن الإقليمي. وتضمنت المناقشات الاستراتيجية تبادل الأفكار حول سبل تنمية الشراكة العسكرية خلال السنوات المقبلة من خلال برنامج الشراكة الحكومية والتدريب المشترك والتكوين المهني والتمارين الثنائية والمتعددة الأطراف، بما في ذلك تمارين الأسد الإفريقي وفينيكس إكسبرس.
التقى الوفد الأمريكي من الحرس الوطني في ولاية وايومنغ ومن جامعة وايومنغ مع نظرائهم التونسيين، من وزارات الدفاع والتعليم العالي والفلاحة في إطار زيارتهم إلى تونس في الفترة من 20 إلى 24 ماي.
وانطلق برنامج الشراكة الحكومية للحرس الوطني الأمريكي مع ولاية وايومنغ عام 2004 وهو يسعى إلى تعزيز الشراكة الثنائية، بوسائل عديدة منها تقديم المنح الدراسية للطلاب التونسيين للالتحاق بجامعة وايومنغ.
وشارك الحرس الوطني في وايومنغ في مشاريع مع تونس تركز على تطوير الطيران، وعلى عمليات الإجلاء الطبي، وتدريب المشاة، والتأهب للكوارث، والتطوير المهني لضباط الأركان التونسيين، حسب نص بلاغ السفارة الأمريكية.
نقاش حول هذا المنشور