أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أدى عصر اليوم الاثنين 1 أفريل 2024، زيارة غير معلنة إلى مطار تونس قرطاج الدولي حيث اطلع على عديد النقائص والإخلالات التي حصلت في الماضي ومازالت مستمرة إلى حدّ اليوم.
وأكد رئيس الدولة، مجددا، أنه لن يتم التفريط في مؤسساتنا ومنشآتنا العمومية، ولا شيء يحول دون أن تكون مؤسسات متوازنة ماليا بعد تطهيرها وبعد استرجاع الأموال التي نُهبت منها، وفق نص البلاغ.
كما أكد رئيس الجمهورية على ضرورة أن يعود للخطوط الجوية التونسية بريقها وعلى ضرورة تطهيرها خاصة وقد أثبتت عمليات التدقيق أن ما يناهز 130 عونا وإطارا تم انتدابهم بشهائد مدلسة، فضلا عن المحاباة والانتدابات يالولاء لا بناء على الكفاءة والشهائد العلمية.
وكان سعيد قد تطرق لموضوع الانتدابات ظهر اليوم الإثنين 1 أفريل 2024 بقصر قرطاج، اثناء استقباله لعماد الحزقي، رئيس الهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية ومقرر لجنة قيادة عمليات التدقيق في الانتدابات والإدماج بالوظيفة العمومية والهيئات والمؤسسات والمنشآت العمومية والشركات ذات المساهمة العمومية وسائر الهياكل العمومية الأخرى والمنجزة من 14 جانفي 2011 إلى 25 جويلية 2021.
وتناول اللقاء نتائج عمليات التدقيق في الانتدابات والإدماج، وخاصة الصعوبات التي اعترضت اللجنة للقيام بالمهام التي أوكلت إليها.
وشدّد رئيس الدولة، وفق بلاغ اصدرته الرئاسة، على الأهمية البالغة لعمليات التدقيق التي تتعلق بحوالي 432 ألف انتدابا لأنه لا يمكن تطهير البلاد إذا كان من تم انتدابهم لا يستجيبون للشروط القانونية، بل أن عددا غير قليل منهم تمّ انتدابهم وإدماجهم بناء على الولاءات لهذه الجهة أو تلك في حين أن الذي هو حقيق من الناحية القانونية بالانتداب لا يزال يعاني إلى حد اليوم مرارة البطالة.
كما أكد رئيس الجمهورية على أن نسبة الاستجابة للمطالب التي وجهتها اللجنة إلى كل الإدارات المعنية بلغت 60% فقط وهو أمر غير مقبول ولا يمكن أن يستمرّ، وعلى كل مسؤول أن يتحمل مسؤولياته كاملة لأن تصحيح مسار الثورة بل أن حركة التحرر الوطني التي يخوضها الشعب التونسي بثبات وبصبر غير مسبوقين تقتضي تطهير الدولة من كل من يعمل على العودة بها إلى الوراء ومن كل من يُعطّل عمدا سير عديد المرافق العمومية، حسب نص المصدر ذاته.
نقاش حول هذا المنشور