افادت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بلاغ لها اليوم الاربعاء أن محكمة التعقيب بتونس تنظر يوم الجمعة 15 مارس الجاري في طعن الصحفية شذى الحاج مبارك في القرار الصادر عن دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف بسوسة، الذي نقض قرار ختم البحث بعد حفظه للتهمة في شأنها.
وتم إيداع الحاج مبارك السجن المدني بالمسعدين بسوسة بسرعة “غير طبيعية وغير مفهومة”، وفق بلاغ النقابة ففي ذات اليوم تم تنفيذ القرار وكأن في الأمر خطورة شديدة أو لضمان تنفيذ عقاب أو لتيسير استكمال أبحاث ضرورية وهو ما غاب في قضية الحال.
واعتبرت النقابة أن شذى الحاج مبارك تواجه تهمة خطيرة وعقابا شديدا بالرغم من أن الأفعال المنسوبة إليها غير مؤسسة على ما له أصل، بل إن ما قامت به الحاج مبارك لا يتجاوز المراجعة و التدقيق اللغويين و لم يقم دليل على كتابتها أو إنتاجها لأي محتوى يجعلها في دائرة الشبهة وهو ما جعل السيد قاضي التحقيق الذي تعهد بالقضية يبقي عليها بحالة سراح و يحفظ التهم في حقها. غير أن دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة نقضت ذلك القرار بل أصدرت في شأنها الإجراء الذي أودعها السجن.
كما جاء في بلاغ النقابة أن شذى الحاج مبارك لمشاكل صحية عديدة نتيجة ظروف إقامتها بالسجن المدني بالمسعدين وطول الإجراءات و الحال أن بقاؤها بحالة سراح في انتظار إعداد الملف للفصل فيه، في الأصل، كان أسلم و يوفر ضمانات المحاكمة العادلة و احترام قرينة البراءة المنصوص عليها بالدستور التونسي.
وجددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين دعمها ودفاعها عن شذى الحاج مبارك داعية إلى إطلاق سراحها وإنهاء ما اعتبرته “التعسف” في تتبعها بمقتضى قوانين جائرة في حق المهنة وعلى غير معنى المراسيم المنظمة للقطاع الصحفي، وتعتبر أن سجنها مظلمة يجب تصحيحها.
ودعت النقابة عموم الصحفيات والصحفيين ووسائل الإعلام لحضور الندوة الصحفية التي تعقدها غدا الخميس 14 مارس الجاري بمقرها بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا بحضور هيئة دفاع المعنية وعائلتها لتسليط الضوء على تطورات الملف.
وتم ايقاف الصحفية شذى الحاج مبارك جويلية الماضي في علاقة بقضية مرتبطة بشركة “إنستالينجو” المتخصصة في إنتاج مواد إعلامية عبر شبكة الإنترنت.
نقاش حول هذا المنشور