يمكن القول إنّ المكتب الجامعي لكرة القدم لم يطبق القانون باعلانه عقد جلسة عامة خارقة للعادة انتخابية والتي تعقد حسب القانون بطلب كتابي موجه إلى المكتب الجامعي من قبل ثلثي الجمعيات المنخرطة بغرض المداولة في مراجعة النظام الأساسي للجامعة..
وطبيعي أن يستغل المعارضون مثل هذه الثغرة القانونية للطعن في المسار الانتخابي لرئاسة جامعة كرة القدم.. فانقض هلال الشابة على هذه الفرصة لتقديم قضية استعجالية والطعن في شروط الترشح مع عدم التنصيص على تلاوة التقريرين الأدبي والمالي في جدول أعمال الجلسة المحددة ليوم 9 مارس وتم النظر في القضية وتأجلت إلى موعد 27 فيفري ومن المتوقع حدوث عديد المفاجآت في انتخابات الجامعة..
فهيئة الانتخابات التى يرأسها الاستاذ أحمد كندارة رفضت ترشح قائمة وسام اللطيّف لعدم استيفائها جميع الشروط القانونية المستوجبة ويبدو أن عضوا مترشحا خذل رئيس القائمة وفتح باب التأويلات بأن سعى إلى اسقاط القائمة بفعل فاعل !! على كل فوسام اللطيّف مصر على معرفة الحقيقة وبدأ في النبش في الموضوع..
وتم قبول قائمة جلال بن تقية بعد جلب 8 بطاقات عدد 3 وأكثر من 30 تزكية وبالتالي سينحصر التنافس بين قائمتين وانطلق مسلسل الاثارة والبحث عن أصوات الجمعيات للحصول على 226 صوتا من جملة 452 للفوز في الانتخابات..
والثابت أن المكتب الجامعي الحالي سيتعلل بعدم برمجة تلاوة التقرير المالي في جلسة 9 مارس بأن المكتب الجامعي سبق أن عرض التقرير المالي في الجلسة العامة العادية التي انعقدت يوم غرة سبتمبر 2023 وتم التباهي بأن ميزانية الجامعة حققت فائضا ماليا قدر بــ22 مليارا خلال موسم 2022-2023..
ويمكن القول إن ماهر بن عيسى ورّط قائمته مع الجمعيات باعلانه أنه يحبذ تنظيم بطولة بــ16 فريقا وبالتالي فهذا مؤشر – حسب الملاحظين طبعا – على أنه يسعى لانقاذ فريقه المحبذ مستقبل المرسى من النزول إلى الرابطة الثانية!!اضافة إلى أن البعض لامه على حضوره في حصة رياضية تلفزية ولم يقنع في تقديم برنامجه الانتخابي..
على كل فهناك معلومات ثابتة تؤكد أن بعض الشكاوى ستصل إلى لجنة الاستئناف٬ فماهر بن عيسى سيطعن في ترشح قائمة جلال بن تقية واعتبر أن المترشح محمد جليّل لا تتوفر فيه الشروط القانونية ولم يعمل 4 سنوات متتالية كمسؤول رياضي كما أن وسام اللطيّف سيلجأ إلى لجنة الاستئناف للطعن في قائمة ماهر بن عيسى وهناك تخطيطات لافساد الجلسة الانتخابية واسقاط القائمتين مع تشكيل مكتب جامعي وقتي إلى نهاية البطولة ثم ضبط موعد جديد للانتخابات بعد القيام بتنقيحات في القانون الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم..ثم من المحير ألا يعرف كل من ماهر بن عيسى وجلال بن تقية الوضعية المالية للجامعة خاصة أن المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني فتح باب المصروف مبكرا ويطالب «بباكو» محترم لاعادة ترتيب بيت الحكام على أسس ثابتة..
ثم لا ننسى التصريح المثير للناطق الرسمي لوزارة الشباب والرياضة شكري بن حمدة الذي أكد أن كل الانتخابات ستعاد بعد صدور قانون الهياكل الرياضية وللحديث بقية..
نقاش حول هذا المنشور