أفادت فاطمة المسدي عضو لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان أن مشروع بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين قدا وردا على البرلمان، مؤكدة أن البرلمان لن يكون سببا في تعطيل هذا المشروع وأنه ستتم المصادقة عليه خلال الفترة القادمة.
من جانبها أوضحت رئيسة لجنة الحقوق والحريات هالة جاب الله أنه حسب مشروع القانون المعروض سيقع تعويض البطاقة الحالية بأخرى بيومترية وستكون اجبارية منذ سن الـ15 كما يمكن استخراجها في سنّ الـ12 بترخيص أبوي عند الضرورة.
وتابعت جاب الله وفق ما نقلت عنها اذاعة موزاييك اف ام أن المعلومات ستكون محيّنة بشكل مستمر وليس للبطاقة تاريخ صلاحية محدّد على غرار البطاقة القديمة، مؤكدة أنه سيقع الغاء المهنة من هذه البطاقة الجديدة.
يذكر أن رئاسة الحكومة قد أفادت في بلاغ لها يوم الاربعاء 8 نوفمبر 2023 أن رئيس الحكومة أحمد الحشاني قد أشرف بقصر الحكومة بالقصبة، على جلسة عمل وزارية حول مشروع بطاقة التعريف البيومترية وجواز السفر البيومتري، وذلك بحضور وزير الداخلية وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، ورئيسة الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية.
وتقرر الموافقة النهائية على مشروع بطاقة التعريف البيومترية وجواز السفر البيومتري حينها كخطوة في إطار السعي لتطابق الإجراءات الجاري بها العمل في تونس مع المعايير الدولية، ليتم عرضه في أقرب الآجال على اجتماع مجلس الوزراء واحالته في مرحلة نهائية إلى مجلس نواب الشعب.
ويذكر أنه بدأ الحديث في تونس عن هذا المشروع منذ شهر أوت 2016، عندما أعلنت وزارة الداخلية حينها عن مشروع قانون جديد يقضي باستبدال بطاقات التعريف المعمول بها حاليا ببطاقات تعريف بيومترية حاملة لشريحة إلكترونية.
ولم ير المشروع النور آنذاك، لتعلن الوزارة في 17 جانفي 2022 بأنها ستستأنف العمل على مشروع بطاقة التعريف البيومترية.
وتمثل بطاقة التعريف الوطنية وثيقة أساسية يُفرض حملها على كل تونسي يفوق عمره 18 سنة (جاب الله قالت أعلاه 15 سنة للبيومترية) بموجب القانون رقم 27 لسنة 1993، ويعد مخالفا للقانون كل من لم يلتزم بذلك.
وسيُضطرّ بموجب هذه الخطوة الجديدة كل التونسيين إلى إعطاء بياناتهم البيومترية للدولة، بما في ذلك بصماتهم، بغية الحصول على بطاقة تعريفهم أو تجديدها.
وأوضحت وزارة الداخلية عند بداية الحديث عن هذا المشروع أنه سيقع إنشاء قاعدة بيانات بيومترية لتجنب استنساخ بطاقة تعريف مفقودة أو مسروقة.
نقاش حول هذا المنشور