علّقت فاطمة المسدي النائب غير المنتمية بالبرلمان اليوم الاربعاء 20 ديسمبر 2023 على اعلان افلاس شركة “سيفاكس” للطيران معتبرة أنه سيكشف العديد من الحقائق وحجم التلاعب الذي حصل بوزارة النقل في علاقة بملف هذه الشركة.
وحملت المسدي، في تصريح أدلت به لاذاعة جوهرة أف ام، وزير النقل الحالي وجميع الاطراف في ديوان الطيران المدني مسؤولية ما شاب ملف الشركة من خروقات مؤكدة على ان ما حصل فضيحة كبرى.
وقالت المسدي: ” اولا بخصوص وضعية الشركة فهي تعيش منذ مدة وضعية مالية صعبة وتعاني من عجز مالي كبير وسنة 2018 كانت هناك جلسات حوار مع رئيس الشركة حول خطة لانقاذها وفي نفس السنة حصلت على فرصة اخيرة لمحاولة انقاذها عبر برنامج انقاذ لكن البرنامج لم يطبق والشركة لم تحاول انقاذ نفسها من الافلاس ووضعيتها المالية كانت حرجة جدا واكثر من هذا فانها حصلت في شهر جوان على رخصة لتجديد نشاطها ونحن نعلم انه يتعين لذلك توفر 3 شروط هي شرط قانوني ومفاده ان تكون ادارة الشركة واضحة ولم تتعلق بها تتبعات عدلية او غيرها وشرط مالي ويعني ان تكون حسابات الشركة مدققة وواضحة اما الشرط الثالث فهو فني..”
وتابعت القول: ” كل هذه الشروط لم تتوفر ومع ذلك مكن وزير النقل الحالي الشركة من تجديد الرخصة في شهر جوان بمعنى انه لم يحترم كوزير الشروط انفة الذكر ولعل خير دليل على عدم توفرها هو اعلان افلاس الشركة بعد 5 اشهر ..لذلك اعتبر ان الوزير الحالي يتحمل مسؤولية خاصة ان طلب الافلاس ليس وليد اللحظة بل كان منذ اشهر وكانت هناك قضايا تعلقت بالشركة ومع ذلك فان السيد الوزير لم ينتبه الى ذلك عندما جدد الرخصة…. ما اريد قوله ان هناك اخطر من هذا فلما نتثبت في فترة ما بين نوفمبر 2020 و7 ماي 2023 نرى ان الشركة لم تقم بأي نشاط وقد تلقى وزير النقل تقارير في ذلك لكنه تولى تجديد الرخصة يوم 20 جوان 2023 رغم ان كل المعلومات كانت متوفرة لديه ..كما ان وزير النقل لم يجبن لما طرحت عليه السؤال يوم 4 جويلية والى حد الان لم اتلق اية اجابة …ولذلك احمّل وزير النقل المسؤولية … قد يكون هناك ضغط او ربما مغالطة او هرسلة ربما… لكن ايضا هو نفسه يتحمل مسؤوليته …”
واضافت: ” اعتقد ان عملية الافلاس ستكشف العديد من الحقائق وسنعرف كيف تم التلاعب في وزارة النقل .. وديوان الطيران المدني والمطارات وان كنت لا اعرف من المسؤول الاول فيه وانا احمل المسؤولية للجميع وما حصل فضيحة كبيرة.”
وكانت محكمة الاستئناف بتونس قد أصدرت يوم 11 ديسمبر 2023 قرارا تم بموجبه إعلان “شركة سيفاكس للطيران” شركة مفلسة وأنها في حالة عدم سداد منذ 10 جويلية 2022.
وعيّنت المحكمة القاضية سنية بن مسعود للإشراف على إجراءات الافلاس وفق ما نقل موقع البورصة.
ويذكر أن شركة سيفاكس كانت قد أوقفت نشاطها منذ سنة 2015، ثم صدر قرار عن محكمة صفاقس 2 سنة 2017 بالموافقة على خطة إنقاذها.
وتم تأسيس شركة طيران سيفاكس، من طرف رجل الأعمال محمد فريخة، عام 2011، الا ان الشركة وجدت نفسها في وضع حساس، خاصة وأن رئيسها التنفيذي محل متابعة حاليا في عدة قضايا قانونية.
واتُهمت الشركة بالتورط في شبكات تسفير الشباب التونسي إلى مناطق التوتر عبر الأراضي التركية.
نقاش حول هذا المنشور