الاحتلال الإسرائيلي يعترف بتلقيه ضربات موجعة بحي الشجاعية في غزة

أقرّ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي بالضربة الموجعة التي تلقتها قواته أمس في حي الشجاعية شمال قطاع غزة في إشارة إلى مقتل 8 عسكريين بينهم قائد كتيبة في اشتباك وكمين نصبته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) واصفا الأمر بأنه “حدث صعب”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعلن مقتل 10 ضباط وجنود، بينهم قائدا كتيبتين، وإصابة 21 من جنوده في المعارك التي شهدتها غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن لواء غولاني لا يزال يخوض “قتالا شرسا” في حي الشجاعية.
 

من جهته إعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يعمل على الكذب والتحريض وخلق الكراهية، في حين يُقتل جنودنا كل يوم وسط حرب مريرة”، مضيفا أن نتنياهو “لم يتعلم شيئا منذ 7 أكتوبر الماضي، ولا يمكن له الاستمرار في قيادة البلاد”.

وبشأن هذه المعارك في الشجاعية بشمال غزة، قال المحلل العسكري الإسرائيلي بصحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، إن العديد من الفخاخ المتفجرة والعبوات الناسفة في حي الشجاعية ألحقت خسائر فادحة بصفوف الجيش الإسرائيلي. 

 واشار المتحدث إلى أن مقاتلي حماس “فخخوا المباني التي كانوا يتحصنون فيها، على أمل إغراء أكبر عدد من جنود الجيش الإسرائيلي بالموت، وهو ما فعلوه”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

ويأتي ذلك مع إعلان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، أنها تمكنت بالتعاون مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من إيقاع قوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا في كمين وسط قطاع غزة بين قتيل وجريح.

وأوضحت القسام أن الكمين تخللته اشتباكات من مسافة صفر، مما أوقع جنود الاحتلال “بين قتيل وجريح”، مشيرة إلى أن مدفعيتي القسام وسرايا القدس استهدفتا المنطقة بعد ذلك بقذائف هاون من العيار الثقيل.

وأضافت القسام أنها استهدفت 7 دبابات ميركافا إسرائيلية وناقلتي جند في منطقة معن بمدينة خان يونس بقذيفة الياسين 105، لافتة إلى تدمير مقاتليها ناقلة جند بشكل كامل شرق مدينة خان يونس بقذيفة “بي-29”.

كما أعلنت سرايا القدس قصف الحشود العسكرية لقوات الاحتلال بقذائف هاون في محور التقدم شرقي خان يونس، في وقت تشهد فيه محاور عدة اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بمخيمي الشجاعية وجباليا ومنطقة التوام شمالا إلى خان يونس جنوبا، بالتزامن مع قصف إسرائيلي متواصل على مناطق عدة في القطاع مخلفا شهداء وجرحى.