أشار الأدميرال البحري الإيطالي ستيفانو تورشيتو، قائد عملية إيريني، إلى أن الاتحاد الأوروبي والناتو يدرسان إمكانية نشر مزيد من القوات في البحر المتوسط، في ضوء استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، والأوضاع في غزة، والتحديات بمنطقة الساحل الأفريقي. خلال مؤتمر “التوعية المشتركة ودرء النزاع في البحر الأبيض المتوسط” (Shade Med) في روما، أكد تورشيتو أن الأوضاع الجيوسياسية أصبحت معقدة، مشيرًا إلى أن الصراعات الأخيرة في غزة والساحل الأفريقي تضفي بعدًا جديدًا على المنطقة.
كما كشف تورشيتو عن توقعات بزيادة عدد الوحدات العسكرية في البحر المتوسط بحلول ربيع 2024، مضيفًا أن قوات إيريني تضم حاليًا سفينتين، وهما الفرقاطة البحرية اليونانية Aegean والفرقاطة الإيطالية Grecale، بالإضافة إلى ثلاث طائرات دورية بحرية من بولندا ولوكسمبورغ وإيطاليا، وطلعات جوية أخرى في فترات محدودة.
وأوضح تورشيتو أن عملية إيريني البحرية لم تشكل عامل جذب للمهاجرين الأفارقة الساعين للوصول إلى السواحل الأوروبية، مشددًا على أن الطريق الرئيسي للهجرة يمر عبر وسط البحر الأبيض المتوسط. وفقًا لتحليله، منذ بداية عام 2023، شهد القسم الغربي من عمليات إيريني زيادة في تدفق الهجرة. وفي خمس مناسبات، شاركت وحدات إيريني في أنشطة البحث والإنقاذ، مساهمة في إنقاذ أكثر من 1000 شخص عبر أحد أخطر طرق الهجرة في العالم. وأخيرًا، ذكر تورشيتو أن جهود إيريني تساعد في تفكيك شبكات الاتجار بالمهاجرين من خلال جمع المعلومات ومشاركتها مع السلطات الوطنية والإقليمية في الاتحاد الأوروبي.
نقاش حول هذا المنشور