عاد العدوان الإسرائيلي على غزة بعد هدنة انسانية انطلقت الجمعة الماضية وانتهت صباح اليوم الجمعة 1 ديسمبر 2023، وأدى القصف الهمجي الى سقوط عشرات الفلسطينيين بين شهيد ومصاب.
واندلعت اشتباكات بين الكيان الصهيوني والمقاومة في أكثر من محور في القطاع المحاصر بعد لحظات من نهاية الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعا ولم يتم الإعلان عن تمديدها.
وكشفت تقارير اعلامية اولية عن استشهاد أكثر من 30 فلسطينيا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي حيث شهدت جلّ مناطق القطاع قصفا مدفعيا وجويا.
من جانبها أطلقت المقاومة دفعة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مواقع وبلدات إسرائيلية، في حين دعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الموجودين في غلاف غزة وسديروت وعسقلان للبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصنة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استشهاد المصور الصحفي عبد الله درويش في قصف للاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان أن من حق الشعب الفلسطيني “الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته” محملا المجتمع الدولي “مسؤولية استمرار الحرب الوحشية على الأطفال والنساء”.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن “إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في القطاع فور انتهاء الهدنة”، وأكدت أن “الهدنة لم تسعف المنظومة الصحية”، واستمرار الحاجة لتدفق الإمدادات والوقود إلى مستشفيات القطاع.
أما الجيش الإسرائيلي فقد أعلن استئناف عملياته ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، واتهمها بخرق شروط الهدنة وإطلاق النار باتجاه إسرائيل، في إشارة إلى إعلانه في وقت سابق عن اعتراض صاروخ تم إطلاقه من غزة.
كما أكد أن طائراته الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي رفيع قوله “عدنا إلى القتال بكل قوة ولا تجرى أي مفاوضات لتحرير مخطوفين” بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “مع العودة للقتال نحن ملتزمون بتحقيق أهداف الحرب”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا شاملة على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد و30 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
نقاش حول هذا المنشور