صوّت البرلمان البريطاني في الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس، ضد قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث صوّت 293 عضوا في البرلمان ضد القرار، بينما أيّده 125 آخرين.
واندلعت احتجاجات خارج البرلمان رفضا لهذا الموقف الذي سانده بشدة حزب المحافظين الحاكم وكذلك قيادة حزب العمال المعارض، حيث برر الأخير موقفه بأن وقف إطلاق النار سيلحق الضرر بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مكتفيا بالدعوة إلى “هدن إنسانية”.
وفي وقت لاحق، واجه زعيم الحزب كير ستارمر مجموعة من الاستقالات في الحزب، احتجاجا على موقفه من الحرب على غزة، حتى أن تقارير صحفية غربية وصفت الأمر بـ”التمرد”.
وقدم 8 من أعضاء الحزب البارزين استقالاتهم احتجاجا.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ41، حيث اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الثانية مجمع الشفاء، ولكن هذه المرة من جهة الجنوب، وذلك بعد يوم من اقتحامه ومحاصرته بالدبابات.
ووردت شهادات من داخل المجمع عن احتجاز عشرات الفلسطينيين وإجبارهم على خلع ملابسهم، في حين تصاعدت التحذيرات من خطر شديد يتهدد الأطفال الخدج والمرضى.
يأتي ذلك في حين يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع، حيث سقط 9 شهداء وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي استهدف محطة للبترول تؤوي نازحين وسط غزة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال العشرات بالضفة الغربية.
وبينما أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية الحرب إلى 11 ألفا و500، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وإصابة 29 ألفا و800، قالت وزارة الصحة أمس إنها تواجه لليوم الرابع على التوالي تحديات في تحديث أعداد الضحايا بسبب انهيار الخدمات والاتصالات في مستشفيات الشمال.
وكالات
نقاش حول هذا المنشور