غريب أمر لجنة التعيينات التي أصرت على التعويل على الحكم وليد الجريدي في مقابلات صعبة والحال أنّه طالب «بتعليق الصفارة» واعتزال التحكيم منذ الموسم الفارط.. فالجريدي يثير الجدل في كل مباراة «يصفرها» وهو محسوب على المنظومة التحكيمية واتهامه بأنه «دمية» تحركها لجنة التعيينات التي جاءتها التعليمات بتعيين وليد الجريدي في مباراة الملعب التونسي والنجم الساحلي رغم أن فريق «البقلاوة» سبق أن تذمر من صفارة الجريدي في مباراة بنقردان ورفع شكوى ضده وطالب لجنة عواز الطرابلسي بعدم تعيينه في مقابلات يكون فريق باردو طرفا فيها.
ومنذ تعيين الحكم الجريدي لتلك المباراة انفجر بركان الغضب في باردو وسارع رئيس الملعب التونسي محمد محجوب إلى الاتصال بعواز الطرابلسي للمطالبة بتعويض الجريدي بحكم دولي على الأقل ولكن رُفض الطلب ودخل طاقم التحكيم ملعب باردو تحت موجة من الشتم والانتقادات وحتى التهديدات و حتى مراقب اللقاء ياسين حروش انفرد به رئيس «البقلاوة» وأشعره بأن تعيين الجريدي لم يكن بريئا ولن يسكت على هذه المهزلة..
تحكيم مهزوز !
وتسببت قرارات الحكم وليد الجريدي في استياء المسؤولين وغضب الأنصار٬ فقد أعلن عن ضربة جزاء مضحكة للنجم ثم تراجع تحت موجة من الذهول٬ ثم أعلن عن ضربة جزاء «للبقلاوة» ثم تراجع مرة أخرى ليصدم مراقب اللقاء٬ وعند نهاية الشوط الأول تهجم مسؤول من الملعب التونسي على الحكم وأشبعه وابلا من الانتقادات والتفت الجريدي لمساعديه وأشعرهم بأنّه سيطرد ذلك المسؤول ولكن نسي أن يرفع الورقة الحمراء في وقتها ولم يطبق القانون ومع انطلاق الشوط الثاني واصل المسؤول تخميرته على الحكم.. دون اتخاذ أي عقوبة في شأنه..
وانتهت المباراة تحت موجة من الغضب من طرف مسؤولي «البقلاوة» الذين سيرفعون شكوى ثالثة إلى إدارة التحكيم للمطالبة بعدم تعيين الحكم وليد الجريدي في مقابلات يكون الملعب التونسي طرفا فيها وبانتظار فريق باردو خطية بــ2500 دينار بعد أن دون الحكم رمي المقذوفات واشعال الشماريخ..
6 جولات والميركاتو مازال مفتوحا !!
وعكس رئيس الملعب التونسي محمد محجوب الهجوم على إدارة التحكيم وجامعة الكرة وقال إن فريقه تعرض إلى مظالم تحكيمية صارخة إذ تم اقصاء 3 لاعبين في 5 مقابلات وأكد أنّ الحكم وليد الجريدي أثر على نتيجة مقابلة اتحاد بنقردان والملعب التونسي باحتسابه لهدف غير شرعي اضافة إلى مجاملته للفريق المضيف وأضاف أنه طالب بحكم محايد ونزيه ولكن أصروا على حكم يجهل قانون ضربات الجزاء إذ أعلن عن ضربة جزاء ثم تراجع بكيفية غريبة.. وتذكر مظالم صفارة محرز المالكي في المباراة ضد النادي الإفريقي وتساءل رئيس «البقلاوة» من قرر التمديد في فترة الانتدابات ؟ وهل من المعقول أن تدرك البطولة جولتها السادسة والميركاتو مازال مفتوحا ؟؟
واعتبر محمد محجوب أنّ نظام المجموعات غير عادل٬ فالملعب التونسي سيكون معفيا في آخر جولة من البطولة وهناك من يسعى إلى عرقلة فريق باردو ليحرمه من اللعب في بطولة مجموعة التتويج وأضاف أنه كره الكرة وقد يعلن انسحابه يوم عقد الجلسة العامة التقويمية المبرمجة ليوم 29 أكتوبر كما أن الجامعة لا تعامل الأندية على قدم المساواة إذ طالبها بتسبقة مالية ولكنها تجاهلت الطلب٬ ولم يُخف أن الجامعة منحته 130 ألف دينار طيلة عام ونصف من مداخيل النقل التلفزي ولكن الفريق دفع للجامعة 370 ألف دينار ولم يعرف بعدُ حجم ديون «البقلاوة» في الجامعة..
علما أن محمد محجوب دفع من جيبه أكثر من 600 ألف دينار ولن يطالب بها – حسب كلامه طبعا –
نقاش حول هذا المنشور