اعتبر رئيس حركة النهضة بالنيابة المنذر الونيسي في حوار أجراه مع وكالة الانباء الالمانية ونشره اليوم الاربعاء 30 اوت 2023 على صفحته بموقع فايسبوك انه ليس هناك من خيار آخر سوى الحوار لإنهاء الأزمة المعقدة التي تتخبط فيها البلاد بما في ذلك شبح الإفلاس والأزمة المتفاقمة للهجرة وندرة المواد الاساسية.
ودعا الونيسي إلى حوار “دون إقصاء”وبلا شروط مسبقة يشارك فيه الرئيس قيس سعيد مع الالتزام بإطلاق سراح “المعتقلين السياسيين” وإيقاف المحاكمات وإشاعة الثقة بين التونسيين.
وأوضح أن “تونس تحتاج إلى حوار بلا إقصاء وليس إلى مشروع شخصي وحكم فردي لم يتقدم بتونس”.
توقع منذر الونيسي ان يأتي ما اسماه نظام 25 جويلية للحوار آجلا ام عاجلا مضيفا انه من الأفضل أن يتأتى هذا الحوار عن قناعة بدل أن يحصل ذلك لاحقا عن اضطرار .
وصرّح الونيسي :”تونس انهارت في غفلة من النظام الجديد لأنه ركز أولوياته على تثبيت الوضع السياسي وإقصاء الأحزاب… الآن هم في مأزق”.
وأردف: “منظومة 25 جويلية ستأتي إلى الحوار آجلا أم عاجلا. الأفضل أن يتأتى هذا الحوار عن قناعة بدل أن يحصل ذلك لاحقا عن اضطرار”.
وقال : ”منظومة 25 فشلت على كل الأصعدة ومن الحكمة العودة إلى الأصل وفتح انتخابات مبكرة وإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة والعودة إلى التونسيين للاختيار …..نحتاج إلى الحوار والتنازل من أجل الوصول إلى بر الأمان”.
وقال الونيسي أنه يدين قرار السلطات بالاستمرار في غلق مقرات الحزب منذ منتصف شهر افريل الماضي رغم انتهاء إجراءات التفتيش بالكامل.
واعتبر أن “الاستمرار في قرار الغلق هو محاولة لتعطيل نشاط الحركة بشكل فج وبقرار غير قانوني.”مضيفا” حلبة الصراع السياسي الانتخابات والواقع السياسي”.
وأكد : “المقرات في حالة افتكاك…ليس لدينا ما نخفي ونشاطنا قانوني”.
وتابع الونيسي في حواره ان 25 قياديا وعضوا من منظوري الحركة وفي مقدمتهم زعيمها راشد الغنوشي يقبعون في السجن بشبهات التآمر على أمن الدولة وقضايا أخرى تتعلق بالإرهاب وتبييض أموال مبرزا ان الحركة تعتبرها “ملفقة وكيدية وبلا سندات قانونية “.
وأكد أن “حل الأحزاب بيد القضاء. وما يحصل هو المرور بالقوة واستغلال للنفوذ ولآليات الدولة. نحن نضع في اعتبارنا إمكانية اللجوء إلى التجميد أو الحل. وإذا حصل هذا سنتوجه إلى القضاء وليس هناك من شك في أننا سنربح في هذا المسار”.
وبخصوص المؤتمر القادم للحركة قال الونيسي “تعويض راشد الغنوشي صعب من ناحية الكاريزما والزعامة ولكن سنة الله في الأرض هي التداول”.
وأضاف “أولويتنا في المؤتمر هو تجديد الأفكار والمرجعية والعودة إلى التونسيين عبر طرح اقتصادي واجتماعي جديد ……العودة إلى التونسيين تتطلب خيارين، إما أن تراجع القيادة القديمة نفسها وتأتي بأفكار جديدة أو تصعيد قيادة بديلة وجديدة بالكامل. وهذا سيحسم فيه المؤتمر”.
نقاش حول هذا المنشور