أطلقت مؤخرا السلطات الصحية في صفاقس صيحة فزع إثر تكدّس جثث نحو 200 مهاجر غير شرعي في قسم حفظ الموتى بمستشفى الحبيب بورقيبة والهادي شاكر، في انتظار إيجاد حلول لدفنها، وسط مخاوف من أزمة صحية.
ومازال الى حد الان تدفق عشرات جثث مهاجرين من دول الساحل والصحراء أغلبها متحللة ومتعفنة ومجهولة الهوية بعدما لفظتها أمواج البحر على شواطئ صفاقس
وتشهد السواحل الشمالية لولاية صفاقس منذ أيام خروج عدد من الجثث الآدمية المتعفنة على شاطئ البحر يرجح أنها تعود لمهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء غرقوا أثناء عملية هجرة غير نظامية نحو ايطاليا
حيث طفت منذ يومين جثة بجانب ميناء الصيد البحري باللواتة اللوزة يرجح أنها تعود لفتاة ثم تلتها جثة رضيع بلا رأس لفظها البحر على شاطئ الجهة أول أمس في حين عُثر في مكان قريب من أماكن الجثث السابقة جثة أخرى.
من جهة اخرى عبر عدد من البحارة بالميناء المذكور عن استيائهم من الحالة الخطيرة التي أصبح عليها البحر في الجهة حيث بات المراكب الحديدية الغارقة دون علامات في مختلف الاماكن تمثل خطرا على عملهم ومراكبهم سواء من حيث فرضية الاصطدام بها أو تمزق شباك الصيد أثناء علوقها بهذه المراكب.
ويطالب البحارة سلطة الاشراف الجهوية والمركزية بإيجاد حل لهذه الإشكالية سواء بإخراج المراكب إلى البر أو جرها إلى مياه أكثر عمقا
وسبق ان انتشلت فرق الجيش والحرس البحري والحماية المدنية في صفاقس عشرات الجثث لمهاجرين ينحدرون جميعهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء بعد غرق مراكبهم قبالة سواحل سيدي منصور.
وأحصى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، منذ جانفي 2022 وحتى شهر ماي غرق 383 مهاجراً وفقدانهم مقابل 210 ضحيةً ومفقوداً خلال الفترة نفسها أي أن حوادث الغرق على السواحل التونسية ارتفعت بنسبة 63 في المئة.
نقاش حول هذا المنشور