عبّرت الجزائر أمس الخميس عن “صدمتها” للقتل “الوحشي” الذي تعرض له الفتى “نائل” على يد شرطي بفرنسا، مشيرة إلى أنه أحد مواطنيها.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان “علمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي، والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة”.
وأضافت أن “الحكومة الجزائرية ما زالت تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية، مع الحرص الدائم على الوقوف إلى جانب أفراد جاليتها الوطنية في أوقات الشدائد والمحن”.
من جهته وجه باسكال براش المدعي العام لضاحية نانتير تهمة القتل العمد للشرطي، الذي اعترف بإطلاقه النار على الفتى قبل أيام، وتم تمديد توقيفه بعد نهاية فترة حبسه الاحتياطي.
وأضاف أن الشرطي المتهم سيمثل أمام قاضيين لإتمام التحقيقات، لأن الشروط اللازمة لإطلاق النار لم تتوفر له.
وقال إن التحقيقات الأولية بشأن مقتل شاب برصاص شرطي كشفت أن الشروط القانونية للجوء الشرطي إلى إطلاق النار لم تكن مجتمعة، موضحا أن الصور أكدت مسار سيارة الشاب القتيل، بينما قال الشرطي مطلق النار إنه كان يخشى هروب السيارة وتسببها في أذى للآخرين.
هذا وارتفع عدد الموقوفين على مقتل الفتى نائا إلى 421 مساء الخميس في كامل فرنسا، منهم 242 في باريس وضواحيها، مع استمرار المناوشات بين محتجين والشرطة في مناطق عدة بفرنسا، في حين أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أنه تم إعطاء تعليمات للشرطة بالتدخل المنتظم لمواجهة الاحتجاجات.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أعمال العنف ضد رموز الجمهورية التي أعقبت مقتل شاب على يد الشرطة، غير مبررة.
وجاءت التصريحات خلال ترؤس ماكرون اجتماعا طارئا لخلية الأزمة، بعد ليلة ثانية من المواجهات بين محتجين والشرطة في ضواحي العاصمة ومدن أخرى، على خلفية مقتل الفتى نائل.
نقاش حول هذا المنشور