أصدرت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بيانا أمس الاثنين 26 جوان 2023 بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي أقرّته الأمم المتحدة.
وأكدت الهيئة أنها تحيي هذا اليوم من أجل “شدّ أزر أولئك الضّحايا والعمل على وضع حدّ للتعذيب وغيره من الممارسات المهينة للذات البشريّة وعدم تكرارها.”
وأكّدت الهيئة مساندتها الثابتة واللّامشروطة لجميع ضحايا التعذيب السّابقين والحاليّين، دون تمييز، معبّرة عن إدانتها الشديدة لجرائم التعذيب وامتهان الذات البشريّة، ومؤكدة على ضرورة تفعيل مبدإ عدم الإفلات من العقاب لضمان عدم تكرار الانتهاكات والقطع مع الإحساس بعبثيّة التشكي من قبل الضحايا.
كما أكدت الهيئة على ضرورة إنفاذ الضّمانات الأساسيّة التي كفلها كلّ من القانون الوطني والقانون الدّولي لذوي الشبهة أثناء إلقاء القبض عليهم وعند إيقافهم والاحتفاظ بهم، وعلى ضمان حقوق المساجين وسائر المودعين بالأماكن السّالبة للحرّية.
وذكّرت في ذات البلاغ بأنّ نجاحها كآليّة وقائيّة وطنيّة في مهامّها الرّقابيّة والتوعويّة والتوجيهيّة يتطلّب تعاونا جدّيا وثيقا ومتواصلا من قبل سلطات الإشراف على الأماكن السّالبة للحرّية يترجم واقعيّا التزام الدّولة باحترام حقوق الإنسان ويقلّص الفجوة بين النصّ المكرّس للحق والخطاب المؤكّد على احترامه والواقع اليومي الشاهد على انتهاكه.
وطالبت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب بضمان معاملة إنسانيّة لكلّ المجرّدين من حرّيتهم تحفظ حرمتهم الجسديّة والمعنويّة وتحترم الكرامة البشريّة المتأصّلة فيهم وإعتماد العقوبات البديلة للعقوبات السّالبة للحرّية كلّما كان ذلك ممكنا.
نقاش حول هذا المنشور