حضر رئيس الجمهورية قيس سعيد أشغال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول موضوع “إبراز التضامن للخروج من فخ الديون” في إطار قمة باريس من أجل عقد مالي جديد وألقى كلمة بالمناسبة، نشرت رئاسة الجمهورية فيديو مسجل لها عبر صفحتها بموقع فيسبوك.
وقال رئيس الجمهورية أنه “لا يمكننا بناء مستقبل أفضل اعتمادا على مبدأ الكبير والصغير والقوي والضعيف”.
ومتابعا بالقول أنه لا يمكن “أن نبني نظاما ماليا جديدا بنفس المقاييس واعتمادا على نفس المبادئ التي تم وضعها اثر الحرب العالمية الثانية.
وقال سعيد: هل يمكن ان نبني مستقبلا لشعوبنا و للانسانية كلها بناءا على هذه الاتفاقيات؟ هل يمكن أن ننطلق من جديد بناءا على تصور صار بائدا ولم يعد صالحا للاستعمال؟.. اعتقد أنه يجب ان نفكر بطريقة مختلفة تماما عن التفكير الذي كان سائدا منذ سنوات وسنوات ولم يؤدي إلّا الى تعميق التفاوت بين الجزء الشمالي من الكرة الارضية والجنوب الذي لا يزال يعاني بعد اكثر من 7 عقود من البؤس والفقر والحرمان”.
وشارك في هذه المائدة المستديرة رفيعة المستوى رؤساء التشاد وسريلانكا والوزير الأول الرواندي والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي ورئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، كما حضرها كبار المسؤولين والخبراء من هياكل اقتصادية ومالية إقليمية ودولية.
كما أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيد، عصر اليوم الخميس 22 جوان 2024 بباريس، محادثة مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وخُصص هذا اللقاء لمتابعة نتائج زيارة الوفد الأوروبي إلى تونس يوم 11 جوان الجاري، وفق بلاغ اصدرته رئاسة الجمهورية.
وكانت هذه المحادثة مناسبة أيضا للتطرق إلى جملة من آفاق التعاون والشراكة المثمرة بين تونس والاتحاد الأوروبي لا سيما في مجالات الطاقات المتجددة والنظيفة والاقتصاد والتعليم العالي والتكوين المهني وغيرها من المجالات الواعدة.
وأكد رئيس الجمهورية، في هذا اللقاء، على أن تونس متمسكة بتعزيز علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع الفضاء الأوروبي في إطار ثنائي ومتعدد الأطراف، حسب نص البلاغ.
وتناول اللقاء أيضا ملف الهجرة غير النظامية حيث أكد رئيس الجمهورية على أن الذي يحصل في تونس وضع غير طبيعي ولا بد من مقاربة جديدة لوضع حد لهذه الظاهرة. وأشار رئيس الدولة إلى وجود شبكات إجرامية تتاجر بالبشر في جنوب البحر الأبيض المتوسط وشماله ولا بد من العمل سويا من أجل تفكيكها.
وشدد رئيس الجمهورية على أن تونس لا تقبل بأن تكون منطقة عبور ولا مكانا للتوطين وأفضل الحلول هو القضاء على الأسباب لا الاكتفاء بمعالجة الآثار والنتائج حيث أثبتت التجربة أن المقاربات الأمنية الخالصة لم تؤد إلا إلى مزيد الضحايا من الفقراء والبؤساء الذين تقطعت بهم السبل وصاروا لقمة سائغة لمن يتاجر بهم، حسب المصدر ذاته.
نقاش حول هذا المنشور