تقدّم أهالي عدد من الموقوفين بشكوى اليوم الأربعاء 24 ماي 2023 إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للمطالبة بالإفراج الفوري عن أقاربهم.
وتقدم أقارب الموقوفين على ذمة عدد من القضايا أبرزها قضية أنستالينغو التآمر على أمن الدولة… شكوى إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في أروشا بتنزانيا، كجزء من حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنهم.
وأفادت يسرى الغنوشي، إبنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في نيروبي أمس الثلاثاء قبيل رحلة إلى أروشا أنها “تأمل في أن يؤدي ذلك إلى إطلاق سراحهم وتحقيق العدالة لهم”، مبدية قلقها على صحة والدها إذ يعاني من ارتفاع ضغط الدم و”لم يعد شابا”، وفق توصيفها.
ودعت يسرى الغنوشي، على غرار العديد من أقارب موقوفين آخرين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى فرض عقوبات على رئيس الجمهورية قيس سعيّد وعدد من الوزراء “المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان”، حسب قولهم.
من جانبه أوضح رودني ديكسن، محامي الغنوشي و5 سجناء آخرين -لوكالة الصحافة الفرنسية- “إنهم يحاولون الدفاع عن قضاياهم في تونس، لكن كل الأبواب أغلقت”. وأضاف أن الأهالي أرادوا اللجوء إلى القضاء ليثبتوا أن عمليات السجن كانت مخالفة لميثاق حقوق الإنسان الأفريقي، وللمطالبة بإطلاق سراحهم.
وأوضح ديكسن أنه “لا توجد عدالة في ظل النظام هناك.. ولهذا السبب يتعين عليهم اللجوء” إلى المحكمة الأفريقية، متوقعا أن تنظر المحكمة في القضية في جوان المقبل.
وأكد أن الموقوفين ليس لديهم إمكان الوصول المنتظم إلى محامين، وأنهم يعانون من أجل الحصول على رعاية طبية مناسبة، وأشار إلى أن “اتهامات بالتعذيب” في حق موقوف ستُثار في المحكمة أيضا.
يذكر أن الإيقافات شملت عديد الوجوه السياسية المعروفة ورجال أعمال على غرار كمال اللطيف وجوهر بن مبارك وشيماء عيسى وعصام الشابي وغازي الشواشي وراشد الغنوشي وعلي لعريض وصحبي عتيق …. وقد تنوعت القضايا بين تآمر على امن الدولة وقضية أنستالينغو وقضايا أخرى مختلفة.
نقاش حول هذا المنشور