نشرت صفحة الترجي الرياضي التونسي حوارا مع رئيس النادي حمدي المؤدب تطرق فيه إلى كل المواضيع التي تشغل بال الأحباء في هذه الفترة ومحاولات ضرب الفريق وعرقلة مسيرته وخاصة حملات التشويه التي تطال مختلف المسؤولين في النادي، وفق نص التدوينة التي نشرتها الصفحة.
ووفق ذات المصدر فإن المدب تطرق في بداية حديثه للانتقادات التي تمسّ الهيئة المديرة والمدرّبين واللاعبين، موضّحا أنها صادرة عن نفس الأشخاص الذين تعوّدوا منذ سنوات على تحيّن واستغلال الفرص عند هزائم وعثرات الفريق لبثّ البلبلة وإطلاق حملات التشويه لضرب عزائم الفريق.
وأشار المدب أنّ هؤلاء الأشخاص معروفون لدى جماهير الترجي الرياضي التونسي وقد سبق لبعضهم أن ارتدوا أزياء النادي أو تقلّدوا مسؤوليات في صلبه وفشلوا في مهامهم بشكل كبير، وفق ذات المصدر.
وأضاف رئيس الترجي الرياضي التونسي أنّ أصحاب الانتقادات والحملات رفضوا في ثلاث مناسبات سابقة تقديم ترشحاتهم لرئاسة النادي عندما فُتِحت أبواب الانتخابات، وأعرب بالمناسبة عن تمنيّاته أن يتقدم هؤلاء إلى مهمّة التسيير في الانتخابات القادمة.
تساءل حمدي المدب عن الصمت الكامل لأصحاب حملات التشويه والمنتقدين عند انتصارات وتتويجات الترجي، فلا أحد منهم ثمّن إنجازات النادي المتعدّدة أو اتّصل للتهنئة سواء بصفة مباشرة أو عن طريق المنابر الإعلامية ووسائل الاتصال. وفي المقابل تعلو أصواتهم عند أول عثرة لشتم الهيئة وثلب الأشخاص.
كما أكد رئيس الترجي الرياضي التونسي أنّ الانتقادات ترتكز في البداية على الإطار الفني وقد طالت كل المدرّبين الذين أشرفوا على حظوظ الفريق خلال السنوات الأخيرة وذلك للحطّ من معنوياتهم ثم تطال أسهم الانتقادات بعد ذلك المسؤولين في عملية ممنهجة تتكرّر في كل موسم.
وأوضح المدب في تصريحه لصفحة الترجي الرياضي الرسمية أنّ مختلف أطراف النادي تتقبل النقد البنّاء وتتعامل معه بطريقة إيجابية لما فيه مصلحة الترجي الرياضي التونسي لكنها ترفض رفضا قاطعا المساس من سمعة وأعراض الأشخاص.
وفي هذا السياق أشار المدب أنّ الترجي الرياضي التونسي سيتخذ كل الإجراءات القانونية ضدّ كل من يتخفّى وراء هذه الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في تقييمه للوضع الحالي للترجي الرياضي التونسي، استغرب المدب من الادّعاءات التي تتحدث عن أزمة في صلب النادي، وأوضح أنّ كلّ فروعنا لا تزال تتنافس من أجل الألقاب بما في ذلك فريق كرة القدم الذي بلغ طورا متقدما في أفضل مسابقة إفريقية على مستوى الأندية وهو الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، وهو متأهل للدور النهائي لكأس تونس، ولا يزال يُنافس من أجل المحافظة على لقب البطولة الوطنية للمرّة السابعة على التوالي رغم ما مرّ به فريق كرة القدم من ظروف صعبة تتمثل في ثقل الرزنامة وضغط المقابلات وتعدد الإصابات ضمن اللاعبين الأساسيين.
ويؤكد المدب وفق ما نقلت عنه صفحة الترجي على أنّ النادي لا يعيش أزمة وهو واثق أن جماهير الترجي الرياضي التونسي لا تنساق وراء هذه الادّعاءات الموجّهة التي يسعى أصحابها إلى الإضرار باستقرار النادي.
ووفق ذات المصدر فقد حرص المدب على التوجه بكل عبارات الشكر إلى جماهير الترجي الرياضي التونسي ومختلف المجموعات على وقوفها اللامشروط إلى جانب الفريق والمساندة الكبيرة في الفترات الصعبة في كل المقابلات سواء التي دارت في ملعب رادس أو خارج الوطن.
وأكد المدب على الانضباط الكبير الذي تميّز به جمهور الفريق في كل مقابلات رابطة الأبطال الإفريقية بما فيها مباراة شبيبة القبائل التي لا يتحمل أحباء الترجي الرياضي التونسي فيها أي مسؤولية في الأحداث التي حصلت.
وفي خصوص أكابر فريق كرة القدم، أكد المدب على ثقته في المدرب المساعد لمواصلة العمل في انتظار اختيار المدرّب الجديد في أسرع وقت.
وفي ختام هذا الحديث، حرص المدب على توجيه رسالة طمأنة إلى أحباء النادي مؤكدا على أن الهيئة المديرة تواصل عملها بكل جدّية لتوفير كل ظروف النجاح في كل الفروع ومختلف الأصناف، وفق نص التدوينة المذكورة
نقاش حول هذا المنشور