أفاد وزير الداخلية كمال الفقي، خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الوزارة، اليوم الخميس 11 ماي 2023، أنّ السيطرة على عملية جربة، تمّت بشكل غير مسبوق، في أقلّ من 112 ثانية، وقد تمّ قتل المعتدي الذي كان ينوي التوجّه إلى معبد الغريبة ودار الضيافة، وفق تعبيره.
وقال: “تحيّة متجدّدة إلى أبطال تونس في مختلف الأسلاك على ما قدّموه من تضحيات”.
وتابع الوزير أن المعتدي المدعو وسام الخزري قام بتصفية زميله الشهيد خير الدّين اللافي بسابقية إضمار وترصد حيث عمد إلى قتله بمسدس فردي ووّجه الرصاصة خلف أذن الضحية ثم توجه على متن “كواد” تابعة للحرس البحري وتمركز في حديقة تتبع مدرسة الرياض الجديدة بمنطقة السواني في جربة التي تبعد مسافة 200 متر عن معبد الغريبة.
ووصف وزير الداخلية كمال الفقي العملية التي شهدتها جزيرة جربة، مساء الثلاثاء 09 ماي 2023، بالاعتداء الإجرامي، مؤكدا أنّه تمّ فتح تحقيق عدلي كما يقتضي ذلك القانون.
وتابع الوزير أنّ “كلّ مظاهر الاحتفال إلى جزيرة جربة أرض السلام والتسامح، وهو دليل على أن المنفّذ لم ينجح لا في تخطيطه ولا في تنفيذه”، وفق قوله.
وأضاف الفقيه قائلا: “نسجّل تماسك مختلف أجهزة الدولة، وتكاتفها ووزارة الداخلية، لن تدخر أيّ جهدا لضمان استقرار لضمان أمن المجتمع والمواطنين، وضمان وحدة الدولة، والتصدّي لمختلف المخطّطات الإجرامية مهما كان نوعها”.
وتوجّه بالشكر إلى كلّ “الدول الشقيقة التي لم تردّد في إعلان تضامنها مع تونس في مواجهة هذه العملية الإجرامية”.
يشار إلى أنه استشهد خلال هذا الاعتداء، العميد بالأمن الوطني “ماهر العربي” 54 سنة تابع لإدارة شرطة المرور (بمنزل بورقيبة ولاية بنزرت)، والوكيل أوّل بالحرس الوطني “خير الدّين اللافي” 31 سنة تابع لوحدات الحرس البحري بجربة، وناظر الأمن أوّل “محمّد عبد المجيد عتيق” 31 سنة تابع للفوج الوطني لمجابهة الإرهاب (استشهد بالمُستشفى مُتأثرا بإصابتهِ)، كما توفي اثنان من زوّار الغريبة، وإصابة عدد من أعوان الأمن ومدنيين بإصابات مُتفاوتة الخطورة.
نقاش حول هذا المنشور