كشفت هيئة الدّفاع عن السياسيّين المعتقلين في القضية المتعلقة بشبهة ”التآمر على أمن الدولة” أن جلسة التحقيق مع المحامي والناشط السياسي، لزهر العكرمي، التي كانت معيّنة لليوم الجمعة 28 أفريل 2023 بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قد تم إرجاؤها إلى الـ 17 من ماي 2023.
وياتي ذلك حسب ماذكرته الهيئة، بسبب عدم توفير سيارة نقل تحترم أدنى المعايير الإنسانيّة للتنقل من السجن إلى القطب.
وهنا أوضحت عضو الهيئة المحامية إسلام حمزة على صفحتها الرسمية بموقع ”فايسبوك” أنّ العكرمي رفض نقله بواسطة “سيّارة التعذيب” ملتزما بذلك بالقرار الذي اتخذه جميع المعتقلين السياسيين.
وللتوضيح فإن الهيئة كانت قد اعلنت في الـ 6 من أفريل الحالي، أن الموقوفون على ذمة القضية، قد قرروا برفض إخراجهم من السجن مهما كان داعي أو سبب الإخراج، حيث كشفت عضو هيئة الدفاع، الاستاذة إسلام حمزة، أن السبب يعود إلى تعمّد إدارة السجن، كلما تطلّب الأمر إخراج أحدهم من السجن سواء لمقابلة الطبيب في أحد المستشفيات أو لحضور جلسة بالمحكمة أو لحضور عملية استنطاق بمكتب التحقيق، نقلهم بواسطة سيّارة أطلق عليها المُنوّبون اسم “سيّارة التّعذيب”.
وأوضحت المحامية حينها أن وسيلة النقل هي عبارة عن شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين، تكون مجهزة بقفص حديديّ معدّ لإستقبال شخص واحد، وهو يتوسط الصندوق الخلفي للشاحنة، بحيث يقع وضع السجين داخله مُكبّل اليدين مطأطأ الرأس في وضعية الجلوس بما يجعله غير قادر على الحفاظ على التّوازن كلما تحرّكت العربة، كما تتكرّر أثناء السير حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص، يمنة ويسرة، إلى الأمام وإلى الخلف، مما يجعله يصاب بكدمات على مستوى الرأس ويعاني من حالات “دُوار” وغثيان ويشعر بحالة إختناق من ندرة الهواء، حيث تتحوّل تلك الرّحلة إلى حصّة تعذيب بأتم بمعنى الكلمة، وفق وصفها طبعا.
وبعدها بيومين، خرج الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، وأكد في تصريح أنهم سيتتبعون عدليا كل من يروج أخبارا زائفة ويقوم بتشويه المؤسسة بعد تتالي الأخبار حول سوء معاملة الموقوفين في قضيّة ما يعرف بـ”التآمر على أمن الدولة” ونقلهم في وسيلة غير لائقة.
نقاش حول هذا المنشور