تتواصل ردود الفعل الدولية إزاء المستجدات الأخيرة على الساحة الوطنية، وفي تعليق ثان لها في ظرف أيام قليلة، حذّرت ألمانيا على لسان وزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك، أمس الجمعة الـ 21 من أفريل 2023، من تراجع تونس عن أسسها الديمقراطية، بعدما أوقفت السلطات رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل، راشد الغنوشي.
وفي هذا السياق، قالت بيربوك للصحافيين إنّ برلين تشعر “بأكبر قدر من القلق” حيال توقيف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مضيفة: “يجب عدم خسارة الإنجازات الديمقراطية التي تحقّقت في تونس منذ العام 2011”.
وفي تعليق سابق لها، أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها البالغ حيال التطورات السياسية الداخلية في تونس، متحدثة عن “تآكل الهياكل الديمقراطية” فيه، حيق قال نائب المتحدث باسم الحكومة، فولفغانغ بوشنر في برلين الأربعاء الماضي الـ 19 من أفريل الحاري، إن القبض على السياسي المعارض راشد الغنوشي “جزء من سلسلة مثيرة للقلق من اعتقالات لممثلين عن المعارضة التونسية وصحفيات وناشطين في هذا العام”.
وقال بوشنر باسم الحكومة: “نشهد تآكلا للهياكل الديمقراطية وتزايد التضييق على دور المجتمع المدني”.
يشار إلى أن قاضي التحقيق الأول بالمكتب 33 بالمحكمة الابتدائية بتونس قد أصدر في الساعات الأولى من صباح الخميس 20 أفريل الجاري، بطاقة ايداع بسجن المرناقية في حق موكله وذلك على ذمة القضية المتعلقة بـ”التآمر على أمن الدولة الداخلي وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض وذلك على معنى الفصل 68 و72 من المجلة الجزائية”.
يذكر أنه وفي وقت سابق تم إيقاف الغنوشي من قبل قوات أمنية مساء الإثنين الماضي عند الإفطار، بعد مداهمة منزله، إثر صدور مذكرة توقيف من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، على خلفية إدلائه بتصريحات بأن تونس دون النهضة أو الاسلام السياسي او اليسار هي مشروع حرب أهلية.
نقاش حول هذا المنشور