في فيديو أثار الجدل في المجتمع الإسلامي، دعا الكاهن الهندوسي ياتي ساراسواتي، الهندوس إلى غزو مكة المكرمة والإستيلاء على الكعبة المشرفة بحجة أنها بنيت على أنقاض معبد.
وقال الراهب في مقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي ونشرته “قناة الجزيرة”، “اليوم هو الوقت المناسب لتوحيد العالم ضد الإسلام والجهاد الإسلامي.. علينا كجماعة الهندوس أن نغزو مكة ونستولي على الكعبة وانا أدعو العالم اجمع لمحاربة الإسلام بعقر داره لدحره”، وفق تعبيره.
وأضاف ساراسواتي بالقول: إن الكعبة بنيت مكان معبد هندوسي هناك يسري نهر اإلله مهاريف تحت اسم مياه زمزم، مؤكدا أن الكعبة هي مصدر قوة المسلمين والطريقة الوحيدة لإضعاف الإسلام هو الإستيلاء عليها.
وشدد الكاهن أنه مادام على قيد الحياة سيستمر في الإنتقام من سيدنا محمد صلى الله علية وسلم.
وردا على هذه التصريحات المثيرة للجدل، استنكر المجلس الأمريكي الإسلامي الهندي ما تفوه به ساراسواني ، مشيرا إلى أن الكاهن الهندوسي المتطرف شيطن الإسلام والقى تصريحات تكفريه في حق مكة والمملكة العربية السعودية.
وللإشارة فإن هذا الكاهن ومرفوعة ضده العديد من القضايا، حيث أنه خرج بكفالة بشرط أن لا يلقي خطابات كراهية ولكن لا تزال خطاباته العنيفة مستمرة.
في الواقع موقف الهندوس من الإسلام والمسلمين ليست بالقضية الجديدة، فهم كالنوا ولايزالون متمسكين بموقفهم الذي يرى أن كل مسجد بُني على أنقاض معبد هندوسي ويعتبرون أن مناسك الحج التي يتعبَّد بها المسلمون كالطواف وملابس الإحرام” هي في الأصل طقوس هندوسية سرقها المسلمون.
أفكار وإسلاموفوبيا أصلتها حركة القومية الهندوسية تلك الحركة السياسية التي يعود ظهورها للنصف الثاني من القرن الـ19، والتي تؤمن بالأفضلية المطلقة للهندوس، وترى في الإسلام أكبر المخاطر تليه المسيحية ثم الشيوعية، وأن أهم برامجها هو “التطهير” أو ما يسمونه “شودِّهي”، أي إعادة ملايين المسلمين والمسيحيين عن معتقداتهم السماوية هذه إلى الهندوسية دين آبائهم وأجدادهم.
نقاش حول هذا المنشور