يواصل الإطار التربوي منذ يومين في توجيه سهام الانتقادات، ضد “مسلسل فلوجة” الذي يعرض حاليا عبر شاشة “الحوار التونسي”، متهمين هذا العمل بالتشجيع على التفسخ الأخلاقي.
• الإطار التربوي بمعهد فرحات حشاد برادس كان معارضا لتصوير المسلسل
• أثناء التصوير تم طرد فريق العمل من المعهد
• حدوث عدة مناوشات بين الإطار التربوي بالمعهد وفريق تصوير العمل
وفي هذا الإطار علقت أستاذة من معهد فرحات حشاد برادس الذي صورت فيه أغلب مشاهد هذا العمل الدرامي، بأن الاطار التربوي عبّر منذ البداية عن رفضه استغلال المؤسسة التربوية لتصويره وأن بشاعة المحتوى كانت خلف رفض المدرسين بالمعهد.
وقد نقابة التعليم الأساسي للمعلمين على صفحتها بموقع “فايسبوك” تدوينة للاستاذة دون ذكر اسمها أن اتفاقا تم بين القناة والجانب الاداري على ان تتكفل “الحوار التونسي” بإدخال تحسينات على المعهد تتمثل في طلاء الجدران وتوفير تجهيزات على ان يتم التخلي عنها لفائدة المؤسسة التربوية بعد الانتهاء من عمليات التصوير لافتة إلى أن فريق تصوير المسلسل حمل معه التجهيزات بعد اتمام المسلسل.
وهنا نشير إلى أن الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، لسعد اليعقوبي، كان قد أكد أنهم “حذروا وزير التربية السابق فتحي السلاوتي والذي اتضح انه لم يكن علي علم بهذا العقد وأن مصالحه قامت بإمضاء الاتفاق دون إعلامه ولكن الوزير عاد ليؤكد أن المسلسل سيخضع لرقابة الوزارة وستتوجه إلى الهايكا لطلب منعه لمخالفته العقد قبل حلول شهر رمضان.. بدأ العرض دون رقابة ولا حساب يبدو الأمر أكبر من مجرد بعض أثاث”، حسب قوله.
وفي سياق متصل، أوضحت الأستاذة أنه تم طرد فريق العمل قبل ان يستأنف عمله بالمعهد بعد أن اعتذرت المشرفة عليهم للاطار التربوي مشيرة الى ان صدامات أخرى حدثت بين الاستاذة وفريق قناة “الحوار” والى ان نقابتهم اشتمت رائحة تلاعب وتحيل وشبهة فساد في الترخيص الذي حصلت عليه القناة للتصوير داخل المعهد.
يشار إلى أن المندوب العام لحماية الطفولة كان قد وجه بتاريخ أمس الجمعة الـ 24 من مارس 2023، مراسلة إلى الهايكا بخصوص هذا المسلسل.
من جهتها انتقدت الجامعة العامة للتعليم الثانوي بشدّة محتوى الحلقة الأولى لفلوجة، مُدينة “ما تضمّنه هذا المسلسل من إساء بالغة للمدرسين والمدرسات وعموم الأسرة التربوية”، وفق تقديرها.
وكان وزير التربية، محمد علي البوغديري، قد اعتبر في تصريح له أمس الجمعة، هذا العمل الرمضاني ‘مهزلة’، أساءت إلى عموم المربين، وإلى المعهد التونسي كما ضرب صورة عملة التربية والقييمين، كما أنه لايعكس الصورة الحقيقية للتلميذ التونسي.
يذكر أنه ومنذ عرض أولى حلقاته أثار مسلسل “الفلوجة” للمخرجة التونسية، سوسن الجمني، سيلا من الانتقادات، حيث انقسم المتابعون إلى فريقين، ففريق يطالب بالإيقاف الفوري لهذا العمل الدرامي الذي وصفوه بالمبالغ فيه في موقف قيمي أخلاقي بالأساس وفريق آخر يعارض “صنصرة” حرية الإبداع ويرى أن لا خطوط حمراء في الفن وأن العمل مرآة لما يحدث في معاهدنا! ماذا عنكم .. فمع أي فريق تصطفون؟
نقاش حول هذا المنشور