أعلنت وزارة النقل، أن الخط الحديدي السريع الرابط بين وسط مدينة تونس ومنطقة بوقطفة، والممتد على مسافة 3ر6 كلم بلغ مرحلته الأخيرة من الإستغلال التجريبي.
وتحوّل وزير النقل ربيع المجيدي ووالي تونس كمال الفقي، اليوم الإثنين إلى محطّة بوقطفة على متن أحد القطارات التي سيتم استغلالها على الخطّ E للشبكة الحديدية السريعة. ودعا الوزير بالمناسبة، إلى ضرورة العمل على تكثيف عمليات التوعية والتحسيس بضرورة الحفاظ على هذا المكسب، سواء بترشيد استغلال التجهيزات والمرافق المتعلقة به أو بالحفاظ على نظافته وسلامته، مثنيا على الجهود الحثيثة لاستكمال هذا المشروع.
كما ترأس جلستي عمل بمقري الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية وشركة تونس للشبكة الحديدية السريعة، للإطلاع على آخر التطورات الحاصلة بهذا المشروع بمختلف مكوّناته، والنظر في البرامج المستقبلية المتعلقة ببقية خطوط الشبكة، والتي من شأنها أن تنهض بقطاع النقل الحديدي خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتساهم في الحد من التلوث وارساء النقل الأخضر.
وتأتي هذه الزيارة، بعد يومين من دعوة السائق والعون السابق بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية عصام الدين الفيتاتي، وزارة النقل، الى تعليق اشغال انجاز الشبكة الحديدية السريعة في تونس الكبرى، باعتباره “مشروعا غير مطابق لمعايير السلامة والامن في النقل الحديدي”.
وقال الفيتاتي، خلال ندوة الذاكرة الوطنية الاسبوعية بمؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات “تحوم شبهات فساد خطيرة حول هذا المشروع، وادعو رئاستي الجمهورية والحكومة وكذلك سلطات الاشراف الى فتح تحقيق بشان هذا الملف”.
وكان وزير النقل، أوصى يوم 15 فيفري الجاري، خلال تنقله على الخط الحديدي السريع تونس المدينة وبوقطفة، بالاستعداد لدخول الخط حيز الاستغلال بعد أن تمّ استيفاء كافة عناصر الأمن والسلامة للمسافرين والمنشآت. وتحصّلت شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة مؤخرا، على شهادة دولية في سلامة التجهيزات والمنشآت، وذلك على إثر عملية تدقيق من قبل مكتب دولي محايد ومختص في مجال النقل الحديدي، وفق وزارة النقل.
نقاش حول هذا المنشور