وهي في الطريق من أجل إعادة الإعمار وبينما لاتزال تضمد جراح الحرب الأهلية التي أنهكتها منذ 2011 وإلى الآن، قتل على إثرها الآلاف وشرد آخرون وهجروا من منازلهم وأحياءهم، هاهو الوجع يفتح مجددا، حيث استيقظت سورية فجر اليوم على كارثة جديدة، بعد أن ضرب زلزال عنيف بقوة بقوّة 7,8 درجة على سلم ريشتر عدة مناطق شمال غرب البلاد، الذي اسفر حتى الآن عن مقتل 386 شخصا وإصابة 988 آخرون.
فيما أفاد الدفاع المدني في مناطق المعارضة شمال البلاد بأن عدد الضحايا في المنطقة ارتفع إلى 120 شخصاً، فيما أصيب 230 آخرون، مضيفاً أن الزلزال أدى إلى تقطع السبل بالناس في برد الشتاء.
هذا وأفادت وكالة الأنباء الفرنسيّة عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا إلى 560 قتيلا، وأكثر من 1042 إصابة ونحو 2000 مفقود.
وفي إحدى اللقطات الحزينة والتي أدمت قلب معظم رواد مواقع التواصل الإجتماعي، جدًا، انتشر فيديو لرجل يودّع طفله الرضيع بحرقة بعد انتشاله من تحت الأنقاض في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي.
وبعد انتشال الطفل الرضيع، قام الأب الثكل بأخذه من يدي أحد الأشخاص الذين ساعدوا بانتشاله من تحت الأنقاض، ثم جلس على الأرض بعد أن احتضن طفله ونعاه باكياً: “ياروحي أنت.. وجعت قلبي يا أبويي.. وجعت قلبي يا غالي.. يا الله على الجنة يا حبيبي.. ياريت أنا ولا أنت”.
وقد ضرب الزلزال العنيف عدة محافظات، حيث تركزت الأضرار في سلقين، وحارم بمحافظة إدلب، كما تأثرت مناطق حلب واللاذقية وحماه، بينما شعر به السكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر.
نقاش حول هذا المنشور