كشف رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصيّة، شوقي قدّاس، في تصريح لـ “وات” أمس السبت الـ 28 من جانفي 2023، أنّ التونسيين مهدّدون بالحرمان من السّفر مع حلول سنة 2024 بسبب عدم تحوّزهم على جواز سفر بيومتري.
هذا وأوضح قدّاس أنّ منظمة الطيران المدني الدّولي قرّرت عدم قبول جوازات السّفر غير البيومترية ومنع أصحابها من المرور في المطارات وفق ما نقلت عنه “وات”.
وأضاف أنه من الممكن تلافي هذا الموضوع بإنجاز مشروع جواز السفر البيومتري وفق المواصفات التي نصّت عليها المعاهدات الدّولية والقانون في هذا المجال.
وأشار إلى أن الهيئة لم تعارض مشروع بطاقة التعريف وجواز السّفر البيومتريين الذّي سيغلق الباب أمام ارتكاب جرائم على غرار انتحال الصّفة مضيفا أنها ترفض أن يكون هذا الموضوع تعلّة من وزارة الدّاخليّة لتجميع المعطيات الشّخصية لكلّ التونسيين وجعلها عرضة للقرصنة ولكلّ أشكال الخطر التي يمكن أن تتعرّض لها.
في المقابل، دعا قدّاس إلى الاستئناس بتجارب الدّول المتقدّمة في هذا المجال على غرار ألمانيا أو إسبانيا أو البرتغال وعدم الأخذ بتجارب دول لم تحترم المعطيات الشخصيّة لمواطنيها مثل الهند، مشيرا إلى أنّ قاعدة البيانات للمواطنين في الهند مقرصنة من عديد الجهات.
لكن ماذا نقصد بجواز السفر البيومتري وماهي مزاياه!
جواز السفر البيومتري ويعرف أيضًا باسم جواز السفر الإلكتروني، يتميز بأنه يحتوي على شريحة دقيقة (رقاقة RFID) مميزة تحمل بياناتك البيومترية (الحيوية)، مثل الخريطة الرقمية لوجهك أو بصمات أصابعك أو مسح القزحية (بصمة العين).
يحتوي جواز السفر الإلكتروني أيضًا على بطاقة بلاستيكية تحمل جميع معلوماتك الشخصية (الاسم والعنوان وتاريخ الميلاد وغيرها) وصورة مطبوعة على البطاقة. تم إنشاء هذه الصورة عن طريق النقش بالليزر، وهي بالتالي غير قابلة للإزالة.
ويشار أيضا إلى أن الوسيلة الأولى لتحديد الهوية بجواز السفر البيومتري هي رقاقة صغيرة تمثل الشعار وتوجد في أسفل الغلاف الأمامي. هذه هي علامة التنبيه بجواز السفر الإلكتروني. في السابق كانت توجد بعض البروزات التي يسهل معها اكتشاف وجود الرقائق، لكن التقنيات الحديثة جعلت الرقائق غير ملحوظة تقريبة.
وقد تم استحداث جوازات السفر البيومترية كوسيلة للتصدي للتهديدات المتزايدة بانتحال الهويات لأغراض إرهابية.
نقاش حول هذا المنشور