تشهد العاصمة منذ صباح اليوم السبت الـ 14 من جانفي 2023، تعزيزات أمنية مكثفة، على طول شارع الحبيب بورقيبة وشارع باريس وشارع الحبيب ثامر والانهج المتفرعة عنها.
ويأتي ذلك استعدادا لتأمين عدد من الوقفات والمسيرات التي أعلنت عنها أحزاب وتشكيلات سياسية معارضة متمسكة بتاريخ 14 جانفي كتاريخ للثورة ورافضة للمسار السياسي لرئيس الجمهورية .
وحافظت الانهج التجارية المتاخمة لشارع الحبيب بورقيبة على حركيتها المعهودة في انهج جمال عبد الناصر وشارل ديغول ونهج اسبانيا ، في مشهد مختلف ومغاير لشارع الحبيب بورقيبة الذي أصبح منذ أكثر من عقد فضاء للاحتفال والاحتجاج ومنبرا للخطابات السياسية المباشرة في أغلب المحطات والتواريخ الخاصة في البلاد.
هذا وانقسم شارع الحبيب بورقيبة بين أنصار الرئيس قيس سعيد ومعارضيه.
وكانت ولاية تونس قد أعلنت عشية أول أمس الخميس الـ 12 من جانفي 2023 عن اصدار ثلاثة قرارات بشأن تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية يوم غد السبت 14 جانفي الحالي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.
وأكدت الولاية في بلاغ أول ان الوالي كمال الفقيه قرر عدم الموافقة على تنظيم جبهة الخلاص مسيرة ووقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة. وبرر الوالي ذلك بأنه سبقت له الموافقة على تنظيم خمسة أحزاب هي حزب القطب وحزب العمال والحزب الجمهوري و حزب التكتل وحزب التيار الديمقراطي بالاضافة الى الهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديمقراطية وقفات احتجاجية بنفس المكان.
وبينت الولاية انه تمت الموافقة في المقابل على ان تنظم جبهة الخلاص تحركها بفضاء كومار المحاذي لوزارة السياحة وسط العاصمة.
يشار أيضا إلى أن رئيسة الحزب الدستورى الحرّ عبير موسي، كانت قد كشفت عبر بث مباشر على صفحتها بفيسبوك صباح اليوم السبت الـ 14 من جانفي 2023 أنه تم منع أنصارها من التقدم للوصول نحو منطقة قرطاج أين تعتزم تنفيذ مسيرة في اتجاه القصر الرئاسي.
نقاش حول هذا المنشور