في ليلة بألف ليلة من ليالي المونديال، احتفى عشاق الساحرة المستديرة عموما ومشجعوا ” الألبيسيليستي” بصفة خاصة بالفوز التاريخي لزملاء البرغوث، ليونيل أندريس ميسي، على بطل العالم سابقا، منتخب فرنسا في نهائي هو الأكثر إثارة.
الفرحة لم تقتصر على عشاق التانغو فحسب، فأرجنتين ميسي “أجبرت” خصومها على تهنئتها والإحتفاء بالإنجاز التاريخي لابن روساريو.
فبالإضافة إلى نجوم الكرة والسينما والفن حول العالم الذين لم يترددوا للحظة في إظهار فرحتهم بحمل الأرجنتين للكأس الغالية، فقد تجاوز نجوم منتخب السيليساو وأساطيرها العداوة الكروية التاريخية مع أحفاد مارادونا، ليحتفي كل منهم بميسي ويتغنى به بأسلوبه الخاص.
البداية كانت مع رفيق دربه وزميله السابق في برشلونة والحالي في باريس سان جيرمان، النجم البرازيلي نيمار الذي نشر صورة لميسي عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي وهو يلمس الكأس بعد استلامه جائزة أفضل لاعب في البطولة وكتب هنيئًا لك يا أخي.
من جهته، هنأ الظاهرة البرازيلية رونالدو الذي قاد بلاده إلى نجمتها المونديالية الخامسة في 2002، ميسي أيضًا على إنستغرام، معلقا هذا اللاعب يلعب كرة قدم يتخطى بها أي تنافس، حتى تاريخ البرازيل والأرجنتين، مضيفا، رأيت العديد من البرازيليين وأشخاص في كل أنحاء العالم يشجعون ميسي في هذا النهائي الناري.
والمفاجأة كانت مع الجوهرة السوداء، الأسطورة بيليه الذي نشر عبر حسابه على إنستغرام صورة ميسي يحمل الكأس محاطا بزملائه وكتب “اليوم تواصل كرة القدم في إخبار قصتها، كما دائمًا بطريقة آسرة. فاز ميسي بلقبه الأول في كأس العالم، لأن مسيرته تستحق ذلك .. هنيئًا للارجنتين، وختم “مارادونا” يبتسم الآن.
وكعادته لم ينسى المجنون، داني ألفيش صديقه وزميله السابق في البلاوغرانا، البرغوث الأرجنتيني، حيث كتب عبر حسابه بـ”إنستجرام”: “لا أهتم بما يقولون لي أبدا، ميسي أيها الوغد، كل هذا العالم يُحبك، كرة القدم تُحبك، وأولئك الذين يحبون كرة القدم يحترمونك ويهنئونك الآن على تلك اللحظة”.
وأضاف: “استمتع بتلك اللحظة مع عائلتك ومع أولئك الذين لعبوا معك على أرض الملعب، كبرازيلي وكفرد من أمريكا الجنوبية أنا أعلم أن هذا أكبر من مجرد فوز بذلك اللقب”.
واختتم ألفيس: “لتحيا كرة القدم وكل من يحب هذه الرياضة، ميسي الذي يتحدث دائمًا عن الله”.
نعم هذا مايميز كرة القدم بجنونها وعظمتها وإثارتها فهي تجبرك حتى على الإنحناء تقديرا لـ “ألد خصومك”، فهنيئا للأرجنتين وهنيئا للساحرة المستديرة التي أصبحت المصدر الوحيد للفرحة حول العالم ولغة التواصل الكوني من أقصى الكرة الأرضية إلى أدناها.
نقاش حول هذا المنشور