صدر في سبتمبر الماضي عن بيت الحكمة بتونس كتابا علميا باللغة الفرنسية أشرفت على إعداده رئيسة الجمعية التونسية للمناعة، وعضو المجلس العلمي لمعهد باستور بتونس، البروفيسورة آمال بن عمار قعيد. يحمل الكتاب عنوان “التونسيون من هم ومن أين جاؤوا؟ حقائق من وحي علم الوراثة” (Les Tunisiens qui sont ils? D’où viennent ils? Les révélations de la génétique).
وورد في الكتاب أن دراسة دامت 20 عاما لجينات التونسيين قد أظهرت أن 45 % من النساء التونسيات تحملن جينات أوروبية تعود إلى دولتي إسبانيا والبرتغال، و25 % جيناتهن من إفريقيا جنوب الصحراء، و21 % لهن جينات شرق أوسطية، وما بين 5 و 6 % لديهن جينات بربرية.
الدراسة ذاتها أظهرت أن 72 % من الرجال في تونس لديهم جينات بربرية متنوعة، و18 % منهم يحملون جينات شرق أوسطية، ونسبة قليلة منهم تحمل جينات من إفريقيا جنوب الصحراء. وفسّرت البروفيسورة قعيد في حوار لإذاعة “موزاييك أف أم”، أن اختلاف الجينات بين النساء والرجال في تونس يُفسّر أساسًا بما وقع على أرضها قبل التاريخ وبعده، حيث دأب الرجال على جلب نساء كجار من إيبيريا (إسبانيا والبرتغال) مقابل منع قدوم الرجال إلى أرضهم.
نقاش حول هذا المنشور