شهد مستشفى شارل نيكول بتونس، يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، حدثاً تاريخياً في مجال الطب التونسي بنجاح أول عملية جراحية روبوتية على الجهاز الهضمي، وهي الأولى من نوعها في البلاد.
استغرقت هذه العملية 45 دقيقة وتمت بنجاح دون أي تعقيدات. قادها الدكتور رمزي نويرة وفريقه بالتعاون مع قسم التخدير والإنعاش الذي ترأسه الدكتورة علياء جبري. هذا الإنجاز يكرس رسمياً دخول تونس في عصر الجراحة الذكية.
تعتمد الجراحة الروبوتية على نظام متطور حيث يتحكم الجراح عن بُعد في روبوت مزود بأذرع مفصلية. يقوم الروبوت بتكرار حركات الجراح بدقة ميليمترية، مع توفير رؤية ثلاثية الأبعاد ومكبرة للمنطقة التي يتم العمل عليها. الفوائد متعددة: تقليل الشقوق، تقليل الآلام بعد الجراحة، تقليل مدة الإقامة في المستشفى وتسريع التعافي للمرضى.
زار وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، المكان برفقة سفير كوريا الجنوبية، لي تاي-وون، لتحية هذا التقدم الطبي. وأكد الوزير أن هذه الخطوة تمثل نقطة انطلاق لاستراتيجية وطنية تهدف إلى تعميم الجراحة الروبوتية في تخصصات ومستشفيات أخرى في البلاد. الهدف على المدى المتوسط هو جعل تونس مركزاً إقليمياً للصحة الذكية، تجمع بين التكنولوجيا والتميز الطبي.
من جانبه، أكد الدبلوماسي الكوري التزام كوريا الجنوبية بمرافقة تونس في تطوير التقنيات الطبية المتقدمة، خاصة من خلال التدريب، نقل المعرفة والتعاون في المجال الصحي.
مع هذه العملية الأولى الناجحة، تؤكد تونس طموحها في احتضان طب المستقبل، حيث ستحدث الذكاء الاصطناعي والروبوتات والدقة الرقمية ثورة في الممارسة الجراحية.

نقاش حول هذا المنشور