سجلت تونس تقدمًا كبيرًا في الاستثمارات المعلنة في النصف الأول من عام 2025. وفقًا للهيئة التونسية للاستثمار (TIA)، بلغ المبلغ الإجمالي 3,3 مليارات دينار، بزيادة قدرها 16,9% مقارنة بنفس الفترة في عام 2024.
تُفسر هذه الديناميكية جزئيًا بمشروع سياحي كبير أُطلق في جندوبة، بقيمة 300 مليون دينار. يهدف هذا المشروع إلى خلق 600 فرصة عمل. بين جانفي وجوان، من المتوقع أن تتيح جميع المشاريع المعلنة خلق 45,839 وظيفة، أي بزيادة قدرها 4% على أساس سنوي. تركز المشاريع الجديدة 75% من الاستثمارات وتولد 88% من الوظائف المتوقعة.
الصناعة والمناطق في المقدمة
يبقى القطاع الصناعي المحرك الرئيسي، حيث يستحوذ على 37% من الاستثمارات و39% من الوظائف المتوقعة. يليه قطاع الخدمات بنسبة 23% من المبالغ الملتزم بها ونحو نصف الوظائف المتوقعة. تحتفظ الزراعة بحصة 18%، رغم انخفاضها بنسبة 18% على أساس سنوي. يجذب السياحة 13% من الأموال، بينما تستحوذ الطاقات المتجددة على 9%.
تستفيد القيروان من مشروع طاقي بقيمة 280 مليون دينار وتصبح المنطقة الأكثر استثمارًا، بنسبة 10,1% من الإجمالي. بشكل أوسع، تركز مناطق التنمية الجهوية 51% من الأموال، أي ما يعادل 1,685 مليار دينار.
مشاريع استراتيجية ومساهمة أجنبية
تحصي الهيئة التونسية للاستثمار أربعة مشاريع ذات اهتمام وطني، بإجمالي 715,2 مليون دينار و1,319 وظيفة متوقعة. تتعلق هذه المشاريع بقطاعات الصناعة والسياحة والطاقات المتجددة. يقع اثنان منها في بن عروس وقابس، وواحد في جندوبة وآخر في القيروان.
تمثل المشاريع ذات المشاركة الأجنبية 29% من الاستثمارات، أي 944,5 مليون دينار، ومن المتوقع أن تولد 8,880 وظيفة. بالتوازي، تشير الأونكتاد إلى زيادة بنسبة 21% في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس في عام 2024. يضع هذا الأداء البلاد بين محركات الانتعاش الاقتصادي في شمال إفريقيا.
نقاش حول هذا المنشور